قالت ‹هيومن رايتس ووتش›،يوم الأربعاء، إن على جميع أطراف النزاع في شمال سوريا تقليص الضرر بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية الجارية والمستقبلية هناك.

وأصدرت ‹هيومن رايتس ووتش› وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على التهديد بالتوغل العسكري التركي في أجزاء من غربي كوردستان وشمال سوريا تحت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›.

تتناول الوثيقة الالتزامات الواقعة على أطراف النزاع بموجب قوانين الحرب، والمخاوف المتعلقة باللاجئين والنازحين، والآثار المترتبة على السوريين والأجانب المحتجزين في المنطقة لارتباطهم المزعوم بتنظيم داعش.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في ‹هيومن رايتس ووتش›: «سابقا، قتلت تركيا وحلفاؤها المدنيين واعقتلتهم تعسفا إثر عمليات عسكرية عابرة للحدود في سوريا نتج عنها نزوح هائل. بدون الاحتياطات الكافية، تخاطر القوات التركية ووكلائها السوريين بتكرار انتهاكاتهم. لن يؤدي النزاع إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني لملايين الأشخاص في شمال سوريا المدمر بالفعل».

ومنذ مايو/أيار، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم جديد على منطقتين في شمال شرق سوريا، تل رفعت ومنبج، لدحر وحدات حماية الشعب، المجموعة الأكبر التي تتشكل منها قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› وتدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على معظم شمال شرق سوريا.

وقال أردوغان إنه يهدف إلى توسيع ما يصفه بـ «منطقة آمنة» تسيطر عليها تركيا على طول الحدود الجنوبية لتركيا. وكرر عزمه مؤخرا في 8 أغسطس/آب على الرغم من التحذيرات العلنية ضد مثل هذا التوغل من قبل الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران.

وتصاعدت هجمات الطائرات المسيّرة التركية والقصف من قبل القوات السورية المدعومة من تركيا على مدن وبلدات شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال. وفي 11 أغسطس/آب، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن قواتها قتلت جنودا أتراكا ردا على ذلك خلال ثلاث عمليات منفصلة في 8 أغسطس/آب.

 

 

باسنيوز