• Friday, 29 March 2024
logo

الفنانة التونسية دُرة: قصرت في السعي إلى العالمية

الفنانة التونسية دُرة: قصرت في السعي إلى العالمية

قالت الفنانة التونسية دُرة إنها تحمست لتقديم بطولة أحدث أفلامها «جدران» الذي يعرض على منصة «واتش إت» حالياً بسبب قصته وشخصية البطلة التي تحاول التعرف على ماضي عائلتها، وأكدت في حوارها  أن هناك تطوراً ملحوظاً في أعمال الرعب العربية، معتبرة مسلسل «المتهمة» الذي يعرض لها قريباً على منصة «شاهد» يعد من أهم أعمالها الفنية، وأشارت إلى «شعورها بالتقصير في السعي لتقديم أعمال في السينما العالمية».

وجسدت دُرة في فيلم «جدران» شخصية «النحاتة ليلى» التي تضطر للانتقال إلى بيت قديم مهجور تملكه أسرتها بعد وفاة والدتها به في ظروف غامضة، لتكتشف حقائق صادمة عن البيت، ويشاركها في بطولة الفيلم نيقولا معوض، أحمد بدير، هند عبد الحليم، فراس سعيد، وإخراج محمد بركة، وإلى نص الحوار:

* ينتمي فيلم «جدران» إلى نوعية أعمال الرعب التي لا تزال خطواتها محدودة عربياً... ما الذي دفعك لاقتحام هذه التجربة؟

- تجربة أفلام الرعب مخيفة إلى حد ما لأنها تحتاج إلى خبرة وإمكانيات ليست دائماً متوفرة في الإنتاجات العربية، لكن حدث تطور ملحوظ بالآونة الأخيرة، وما دفعني إليها في حقيقة الأمر هو سيناريو الفيلم، فقد جذبتني القصة لأنه من المهم بالنسبة لي في أي نوعية أقدمها بالسينما أو الدراما التلفزيونية هي القصة، والدور الذي أقدمه، ثم طريقة تقديمه من خلال المخرج المتمكن الذي سيترجمها إلى رؤية فنية، هذا الذي يميّز العمل في النهاية، وقد وجدت هذه العناصر في «جدران»، ولعل أكثر المشاهد التي جذبتني وراهنت عليها مشاهد تحول «ليلى» ما بين الأخت الكبرى والصغرى، ودخولها إلى روحها، وهو تحول داخلي وليس من الخارج، وهي كانت أفضل مشاهد لي وأكثرها تأثيراً.

* هل اعتمدت على دراسات أو خبرات في تقمص دور «ليلى»؟

- «ليلى» يسكنها هاجس البحث عن الحقيقة، فقد ذهبت من أجل المستندات في البداية، لكن بقاءها أصبح متعلقاً بمعرفة أسرار ماضي أسرتها الغامضة، بينما صديقتها ومحاميها لا ينتميان للعائلة نفسها ولا يوجد ترابط حسي وروحاني بينهما وبين البيت مثل ليلى، فهما يتعاملان بالطريقة المتوقعة للشخص العادي في هذه الحالة، لكن ليلى هي جزء من تاريخ هذه الأسرة، كما حرك البيت داخلها شيئاً له علاقة بالذاكرة الروحية للمكان، فإحساسها جاء مختلفاً، ولم أحب الاعتماد على دراسات في هذا الأمر لأن ليلى نفسها لم تكن تدرك ما يحدث لها، لذلك كانت حالتها كمن يسير على خيط، وهذا الذي حاولت أن أحافظ عليه في تقمص الشخصية وهو إحساسي بها أكثر من الدراسات الخارجية التي قد تسبب نوعاً من التشتت.

* قدمت الرعب من قبل في مسلسل «الشارع اللي ورانا» ما الفرق بين التجربتين؟

- مسلسل «الشارع اللي ورانا» من أفضل أعمالي وأقربها إلي، وهو ينتمي إلى نوعية السيكو دراما مع الرعب، وبه قصة اجتماعية مثل «جدران»، وهذا المحبب لدي أكثر. والفرق يكمن في اختلاف القصة نفسها وفي وحدة المكان والزمان في «جدران»، بينما يختلف مسلسل «الشارع اللي ورانا» عنه في تعدد أماكنه وأزمنته والشخصيات والصراعات.

* البعض يرى أن تقديم أفكار «الماورائيات» عبر المنصات أفضل من السينما... ما رأيك؟

- أفكار الماورائيات تتطلب الهدوء والتركيز من المشاهد، وهذا يتوفر أكثر في المنصات، ورغم أن أي فيلم سينمائي يمكن عرضه على شاشة السينما، فإننا اخترنا عرض «جدران» على منصة «واتش إت».

* هل فكرت في عرض الفيلم سينمائياً بعد طرحه رقمياً؟

- هناك أفلام تعرض على المنصات بعد عرضها في السينما مثل فيلم «الكاهن» وليس العكس، وبالنسبة لفيلم «جدران» فهو من أعمال «واتش إت» الأصلية ويعرض حصرياً عليها، ولا يمكن عرضه على شاشات السينما إلا إذا قررت المنصة القيام بعرض خاص أو المشاركة به في مهرجان، لكنه لن يعرض بشكل تجاري في قاعات السينما بعدما أصبح متاحاً عبر المنصة في أي وقت للمشاهدين، أما في السينما فالأفلام تعرض لفترة وتستبدل. ومع ذلك تبقى السينما لها بريقها الخاص، لكن نوعية الفيلم وتوقيت نزوله يحدد أيضاً أيهما الأنسب.

* هل يعد مسلسل «المتهمة» الذي يعرض لك قريباً على منصة «شاهد» من تلك النوعية من دراما الإثارة والرعب؟

- مسلسل «المتهمة» لا ينتمي لنوعية الرعب كما أشاع البعض، بل يتضمن إثارة وتشويقاً و«أكشن» ودراما وسيكون عملاً قوياً ومهماً، وأرجو أن ينال إعجاب الجمهور لأنه سيكون من أهم أدواري وأعمالي.

* شاركت في تجارب بالسينما العالمية على غرار «رحلة لويزا»، لماذا تراجعت؟

  • مشاركاتي في السينما العالمية كانت قليلة وكلها في بداياتي. أحياناً أشعر أنني كنت مقصرة جداً في السعي للعالمية، فلم أسعِ منذ ذلك الوقت للحصول على أدوار في السينما الأوروبية أو الأميركية، وهذا تقصير مني، لكن الأمر يحتاج لمجهود وتركيز إلى جانب اللغة طبعاً التي لم تشكل عائقاً بالنسبة لي، ولكن العائق هو وجودي في العالم العربي وعدم سعيي للعالمية.

 

 

 

القاهرة: انتصار دردير- الشرق الأوسط

Top