محادثات أميركية ـ إيرانية جديدة في فيينا
تتجه الولايات المتحدة وإيران لإجراء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة في فيينا، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من تعثر المساعي الدبلوماسية الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأعلن المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، أنه في طريقه إلى فيينا لاستكمال المناقشات المتعلقة بالعودة إلى الاتفاق.
وأبلغ مصدر أوروبي رفيع «الشرق الأوسط»، أن المحادثات تنحصر على الوفدين الإيراني والأميركي من دون مشاركة الأطراف الأخرى، مشدداً على أنها تستهدف مناقشة النص المقدم من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وذكر المصدر، أنه «لا توجد أفكار جديدة خارج اقتراح بوريل».
والأسبوع الماضي، كشف بوريل، عن أنه طرح على طهران وواشنطن مسودة تفاهم، وحضّهما على قبولها لتفادي «أزمة خطيرة»، مشيراً إلى أنه «يتناول كل العناصر الأساسية، ويتضمن تسويات توصلت إليها جميع الأطراف بصعوبة».
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، إن سقف توقعات الولايات المتحدة ليس عالياً في الجولة الجديدة، لكن بلاده «مستعدة بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق، وسيتضح قريباً ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك».
وفي طهران، نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، قوله، إن «كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيغادر خلال ساعات (إلى فيينا)، حيث ستُناقش الأفكار التي تطرحها الأطراف المختلفة». ولفت إلى أن «إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق مستقر»، داعياً واشنطن إلى «توفير الظروف الملائمة لتقدم المحادثات».
وتطالب إيران بالحصول على ضمانات أميركية بعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مستقبلاً، كما تريد إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن 3 مواقع غير معلنة عُثر فيها على آثار اليورانيوم. ويشكل تصنيف «الحرس الثوري» على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية واحدة من العقبات.
الشرق الاوسط