قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد ، ان "القصف التركي الأخير في زاخو استهدف موقعاً مدنياً مئة بالمئة واللجنة التي ذهبت لتقصي الحقائق والوقوف على ماجرى ، بعد الحادث بساعات ، أشار الى ان القصف كان بمدفع عيار 155 ملم ، ومن بقايا القذيفة والحفرة التي خلفتها واتجاه القذيفة ، تأكدنا بأن مكان انطلاق القصف كان الجانب التركي ، وان القذيفة هي لمدفع وليس لهاون".

وزير الدفاع العراقي ، أوضح في مقابلة متلفزة : بالقول ان "تركيا دولة جارة وهناك علاقات اقتصادية وتجارية واجتماعية بين العراق وبينها وعلاقاتنا بها جيدة على كافة المستويات ، ولانريد الدخول في مشاكل وحرب معها".

مشيراً الى انه تحدث مع وزير الدفاع التركي عدة مرات ، وابلغه بأن " العراق يتفهم المخاوف الأمنية التركية من تواجد حزب العمال الكوردستاني PKK على الأراضي العراقية وشن هجمات منها على الجيش التركي " ، مردفاً انه دعا الجانب التركي الى التنسيق مع العراق وانشاء مراكز تنسيق مشتركة يكون مقرها في كل من دياربكر والموصل وان وفود عراقية زارت تركيا عدة مرات لهذا الغرض.

وتابع الوزير العراقي ، بالقول ان "المشكلة الاساسية مع تركيا هي حزب العمال الكوردستاني .. هي منظمة اجنبية وغير عراقية ولايجوز ان تتواجد على أراضينا وتعتدي على دولة جارة" ، مردفاً ان "حزب العمال الكوردستاني يحرج العراق امام تركيا".

مستدركاً ، " لكن ذلك لايبرر ابداً الافعال التركية".

مشدداً ، على انه "يجب إخراج حزب العمال الكوردستاني من الأراضي العراقية .. نحن لسنا ضد قضيتهم ولاعلاقة لنا بها لكن لايجب عليه (PKK) ان يستخدم أراضينا للاعتداء على دولة جارة ويحرجنا" ، مبيناً بالقول "في هذه الحالة ستأتي تركيا وتسألنا ماهو رد فعلكم؟".

وتابع "يجب ان نخرجهم الى خارج الحدود وبعد ذلك سنقول لتركيا ممنوع ان يدخل احد لمسافة متر واحد الى أراضينا او يطلق طلقة واحدة".

وأشار الوزير جمعة عناد الى ان "قيادة قوات حرس الحدود هي المكلفة بمسك الحدود (351 كم) ولديها فرقة (لواء زائداً فوج) مقرها في أربيل وتتبع لوزارة الداخلية الاتحادية في بغداد" ، مشدداً على ان " هذه القوة لاتكفي وهناك ضرورة لدعمها وتعزيزها من كل النواحي لتتمكن من مسك خط الحدود". لافتاً الى انه "يجب التنسيق مع حكومة إقليم كوردستان لارسال أي تعزيزات عسكرية الى الحدود مع تركيا".

 

 

باسنيوز