أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداده للانخراط في عملية سلام مع إسرائيل، على أُسس الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة التوقف عن الأعمال أحادية الجانب التي تقوض «حل الدولتين».

وكان عباس يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني كلاوس يوهانس، بالعاصمة الرومانية بوخارست، التي وصل إليها الاثنين، في زيارة تستمر يومين، ضمن جولة أوروبية تشمل فرنسا، استعداداً لعقد قمة مع الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء.

وأكد عباس أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار «وسنواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لخلق مبادرات لمنع تدهور الأوضاع قبل فوات الأوان، لأن انهيار حل الدولتين سيضعنا أمام خيارات صعبة ومعقدة».

وبينما يطالب عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومعهم «حماس» و«الجهاد»، بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، بسحب الاعتراف بإسرائيل نتيجة سياستها التصعيدية وممارساتها في توسيع الاستيطان، يتخذ عباس مواقف أقل تشدداً ويتحدث عن أفق سياسي جديد.

وتتوقع مصادر في تل أبيب، أن يستمر عباس بهذه اللهجة، عند لقائه الرئيس ماكرون، علماً بأن جميع دول الاتحاد الأوروبي قررت استئناف الحوار مع الحكومة الإسرائيلية، بعد أن قطعته قبل عشر سنوات احتجاجاً على سياسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي تنكر لعملية السلام.

وتقول التقديرات في تل أبيب، إن القرار الأوروبي طبخ قبل أسبوعين، في لقاء بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، وإن عباس يصل إلى باريس لتجديد الحديث عن مبادرة أوروبية تدفع العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتُطرح تساؤلات في رام الله وغزة وفي إسرائيل، عن مغزى هذه التطورات وما إذا كان الأمر «تكتيكاً يستهدف تحسين العلاقات مع أوروبا وأميركا، في وقت تتم فيه إعادة الدعم المالي وإعادة التأكيد على حل الدولتين والتحذير من خطورة الوضع من دون هذا الحل».

 

 

الشرق الاوسط