بدء عملية مشتركة للبيشمركة والجيش ضد فلول داعش في جبل قرجوخ
بدأت قوات البيشمركة والقوات العراقية ، فجر اليوم الثلاثاء ، عملية عسكرية مشتركة ضد اوكار فلول ارهابيي داعش في جبل قرجوخ ضمن حدود قضاء مخمور ، وفق ما أفاد مراسل (باسنيوز) في المنطقة.
وتأتي العملية بعد سلسلة الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها وزارتي الدفاع والبيشمركة بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش في مواجهة الإرهاب.
وبدأت العملية التي تستهدف القضاء على بقايا فلول تنظيم داعش في جبل قرجوخ بدعم ومساندة من قوات التحالف الدولي المناهض للتنظيم الارهابي.
من جانبها ، قالت خلية الاعلام الأمني العراقية ، انه " بعمل أمني مشترك، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، انطلقت فجر اليوم المرحلة الرابعة من عملية الإرادة الصلبة لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية في جبال قره جوخ".
وأضاف البيان " شارك في العملية قطعات من الفرقتين 14 و16 وتعزيز من رعائل الدبابات ، وقطعات قوات البيشمركة من بينها قطعات زيرفانى وقطعات المحور السادس ، وقوات من جهاز مكافحة الإرهاب ، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش".
وتابع البيان " ان هذه العملية مهمة جداً، وجاءت ضمن العمل المشترك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة حسب التفاهمات الأمنية بين الطرفين/ لدحر الإرهاب والجريمة بكافة صورها".
وكانت وزارة البيشمركة أعلنت في الخامس من يوليو/تموز الجاري أن رئيسي أركان وزارة البيشمركة والجيش العراقي اجتمعا ، لبحث تحركات داعش والعمليات المشتركة مع الجيش العراقي.
وقال بيان للوزارة ، إن رئيسي أركان وزارة البيشمركة والجيش العراقي اجتمعا في مخمور بحضور رئيس قيادة العمليات المشتركة وقائد عمليات نينوى ومدير ملاكات وزارة البيشمركة وقائد الفرقة 14 في الجيش العراقي وقائد اللواء 14 في وزارة البيشمركة وعدد من كبار القادة والضباط من الطرفين.
وناقش الاجتماع، الأوضاع الأمنية في المنطقة وتحركات داعش والعمليات المشتركة بين البيشمركة والجيش العراقي، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن هذه الاجتماعات تهدف للمزيد من التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي لمواجهة مخاطر الإرهابيين بشكل أقوى وأكثر فاعلية.
وقضاء مخمور من المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها›، وقد انسحبت منها قوات البيشمركة بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 عندما هاجمت ميليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى كركوك وبقية ‹المتنازع عليها› عقب استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول من نفس العام.
ولقوات البيشمركة والجيش العراقي مراكز تنسيق مشتركة، لكنهما لم يصلا بعد إلى آلية تتعلق بنشر لواءين مشتركين تقرر تشكيلهما في مخمور وغيرها من المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›.
وأعلن العراق عام 2017 النصر على داعش، إلا أن التنظيم لا يزال بمقدوره شن هجمات على قوات الأمن والمدنيين متبعاً أساليب حرب العصابات ولا سيما في محيط المدن.
وسبق أن حذر قادة إقليم كوردستان من تصاعد تهديدات داعش في المناطق ‹المتنازع عليها›، وقالوا مراراً إن التنظيم لا يزال يشكل خطراً على الإقليم والعراق.
ونفذت البيشمركة في السابق عمليات عسكرية لتعقب خلايا داعش بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي والجيش العراقي في المناطق التي يتخذها داعش معاقل له.
باسنيوز