كثّفت روسيا حشدها العسكري في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا لإحكام السيطرة عليها، بعد أن أعلنت قبل أيام عن «استكمال تحرير لوغانسك».

وفيما قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الأوكرانية أحبطت حتى الآن محاولة روسية للتقدم إلى شمال منطقة دونيتسك، تعرّضت مدينة سلوفيانسك لقصف مكثف وسط دعوات لإجلاء المدنيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات المسلحة دمّرت راجمتي صواريخ متطورتين من صناعة أميركية، ومخازن ذخيرة خاصة بهما في شرق أوكرانيا. وأضافت الوزارة أن روسيا دمّرت اثنتين من راجمات الصواريخ من طراز «هيمارس» التي تزود الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف بها.

وأكّدت الوزارة أن القوات الروسية دمّرت مستودعين لتخزين الصواريخ المستخدمة في منظومة «هيمارس» قرب خط المواجهة في قرية إلى الجنوب من كراماتورسك في منطقة دونيتسك.

كما أعلن الكرملين أن الجيش الروسي فتح «ممرين إنسانيين» من مدينة ماريوبول.

إلى ذلك، حذر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أمس من محاولات الغرب معاقبة قوة نووية مثل روسيا على خلفية حرب أوكرانيا، وقال على «تلغرام» إن «فكرة معاقبة دولة لديها واحدة من أكبر الإمكانات النووية فكرة سخيفة. ومن المحتمل أن تشكل تهديداً لوجود البشرية». وأضاف أن محاولات استخدام المحاكم الدولية للتحقيق في تصرفات روسيا في أوكرانيا ستكون عقيمة وتهدد بحدوث دمار عالمي.

في سياق متصل، تعمق التوتر بين موسكو وباريس على خلفية تسريب نص مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نشر نص المكالمة ينتهك البروتوكول الدبلوماسي».

وكانت إذاعة «فرانس 2» كشفت في وثائقي عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين قبل أيام من الحرب. وأشار لافروف إلى أن روسيا ليس لديها ما تخجل منه في محتوى المحادثة بين الزعيمين.

 

 

الشرق الاوسط