تضاربت الأنباء أمس حول سيطرة القوات الروسية على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية وبالتالي على إقليم لوغانسك بأكمله في الشرق الأوكراني. فبينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية «تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية»، وأن القوات الأوكرانية باتت محاصرة «بالكامل» في ليسيتشانسك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقاً استمرار القتال في ضواحي المدينة، وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي: «لا يمكننا القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية».

من جهته، أعلن رئيس بلدية سلوفيانسك الواقعة في الشرق الأوكراني، على بعد 75 كلم من ليسيتشانسك أمس، أن ستة أشخاص قتلوا في قصف خلال تقدم القوات الروسية. جاء ذلك بينما أعلنت بيلاروسيا اعتراض صواريخ أطلقتها كييف، واتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق ثلاثة صواريخ عنقودية على بيلغورود في هجوم أسفر عن سقوط أربعة قتلى.

في شأن متصل، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أمس في كييف، أنَّ بلاده ستقدم 34 عربة مدرعة إضافية لأوكرانيا وتحظر واردات الذهب الروسي. وأضاف ألبانيزي أن أستراليا ستفرض عقوبات على 16 آخرين من الوزراء والشخصيات الروسية ما يرفع العدد الإجمالي للأفراد الروس الخاضعين للعقوبات الأسترالية إلى 834.

وجاءت هذه التطورات عشية اجتماع قادة عشرات الدول والمنظمات الدولية في مدينة لوغانو بسويسرا، بهدف وضع خريطة طريق لتعافي البلد الذي تمزقه الحرب. وقال زيلينسكي إنَّ إعادة إعمار أوكرانيا «تحتاج إلى استثمارات ضخمة، مليارات وتكنولوجيا جديدة ومؤسسات جديدة وبالطبع، إصلاحات». وأشار إلى أنَّ الحرب أثرت على عشر مناطق في أوكرانيا فيما بات يتعين «إعادة بناء» العديد من البلدات والقرى «من الصفر».

 

 

الشرق الاوسط