ضمن إطار عمليات وخطط التعريب المتزايدة في محافظة كركوك، لم يكتف العرب الوافدون هذه المرة بالاستيلاء على الأراضي، بل رفعوا شكاوى ضد المزارعين الكورد يطالبونهم بدفع التعويضات، بحجة أنه من 2003 إلى 2017 عمل المزارعون الكورد في تلك الأراضي ولم يسمحوا للعرب الوافدين بذلك.

وفي هذا الصدد، قال جواد محمد، مسؤول منطقة دوبز (الدبس) في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الأحد، لـ (باسنيوز): «بعد حصاد محاصيل هذا العام في دوبز والمناطق المحيطة بها، طُلب من المزارعين الكورد في المنطقة عدم معاودة الزراعة أو القيام بأي نشاط زراعي آخر».

ومؤخراً، تعوّد الوافدون العرب على رفع شكاوى ضد المزارعين الكورد في المحاكم، بذريعة الأراضي التي أخذت من الكورد إبان نظام البعث، وتم منحها للوافدين العرب بعقود زراعية ضمن إطار عمليات التعريب، لكن المزارعين الكورد عادوا إلى أراضيهم عام 2003، وحتى أحداث عام 2017، كان الكورد يعملون في أراضيهم دون أي مشاكل، والآن يطالب العرب الوافدون بتعويضات مالية بحجة أن المزارعين الكورد عملوا في هذه الأراضي طوال تلك السنوات.

وفي هذا الصدد، قال المسؤول الكوردي: «وهذا أيضاً صحيح، وهم يبحثون دائماً عن حجج لمنع المزارعين الكورد من العمل في أراضيهم، والعرب الوافدون يجددون العقود الزراعية بفضل القوات المفروضة على المنطقة».

وأضاف أنه «في محاولة أخرى، ولا شك بدعم من القوات المفروضة على المنطقة، يقول العرب الوافدون إن الفلاحين الذين ليسوا في قراهم ولديهم منازل في المدينة لكن لديهم أراضٍ زراعية في قراهم، يجب أخذ أراضيهم ومنحها للآخرين، وهذه مؤامرة أخرى، لأن قسماً كبيراً من المزارعين الكورد لا يعيشون في قراهم ولديهم منازل في المدينة، لكنهم يقومون بأعمالهم الزراعية في أراضيهم، وهي مشكلة أخرى تواجه الكورد الآن».

 

 

باسنيوز