الصدر يحسم لنواب الكتلة الصدرية: "لا عودة مع الفاسدين"
أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال اجتماعه مع نواب الكتلة الصدرية، أنه "لا عودة مع الفاسدين".
وكتب المتحدث باسم الكتلة الصدرية، حيدر الحداد الخفاجي، في تغريدة على تويتر أن الصدر قال خلال اجتماعه مع نواب الكتلة: "لا عودة إلى عملية سياسية تبنى على المحاصصة، لا اتفاق مع الفاسدين، لا اشتراك في انتخابات مجدداً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه، قضي الامر الذي فيه تستفتيان".
وعن تفاصيل الزيارة كاملة أشار النائب فراس المهندس في تغريدة إلى انه جرى خلالها: "صلاة بأمامة الحق العراقي السيد مقتدى الصدر، كلمة سماحة السيد مختصرها لا عودة مع الفاسدين".
وأضاف حول الزيارة أن الصدر شكرهم وقدم لهم هدية كتاب دعوة الحق، "وعشاء في بيت القائد".
وأضاف: "أفضل ما جنيناه الابتعاد من الفاسدين، وهذا مكسبنا".
يعتبر هذا الاجتماع هو الأول لنواب الكتلة مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعد تقديم استقالاتهم من مجلس النواب بناء على دعوة أطلقها الصدر الخميس الماضي في خطوة لحلحلة الانسداد الذي طال العملية السياسية في العراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة.
وفي كلمة القاها، في (9 حزيران 2022)، قال الصدر: "الأغلبية لنا لا لغيرنا"، وشدد على انه "لن اشترك في إعادة العراق الى لقمة للتوافق والفساد والتبعية"، داعيا اعضاء كتلته النيابية الى الاستقالة.
وبعد ساعات قليلة، أصدرت الكتلة الصدرية بياناً، ليل 9/10 حزيران 2022، أعلنت فيه توقيع اعضاء الكتلة الصدرية جميعهم دون استثناء طلبات استقالتهم من منصبهم كاعضاء بمجلس النواب، في الحنّانة بالنجف، ووضعها بيد زعيم التيار الصدري.
ويختلف الإطار التنسيقي مع التيار الصدري منذ أكثر من نصف عام على شكل الحكومة الجديدة في العراق، حيث يدعو التيار الصدري الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية، فيما يصرّ قادة الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة توافقية، يشترك فيها الجميع، على غرار الحكومات العراقية السابقة التي تولّت أمور البلاد بعد عام 2003.
كما دعا الصدر في بيان مكتوب بخط يده، انه "على رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري ان يقدّم استقالات الاخوة والاخوات في الكتلة الصدرية الى رئيس مجلس النواب"، موجها شكره لما قدّمه نواب الكتلة خلال الفترة الماضية بعد الانتخابات.
ووجّه الصدر شكره لحلفائه في "انقاذ وطن" الكورد والسنة، لما أبدوه من "وطنية وثبات" حسب تعبيره، مؤكداً انه "هم الآن في حلّ منّي جزاهم الله خير الجزاء".
وخص زعيم التيار الصدري شكره لابن عمّه جعفر الصدر، والذي كان مرشح الكتلة الصدرية وحلفائها لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة، موضحاً ان الخطوة التي اتخذها واعضاء التيار "تعتبر تضحية منّي من اجل الوطن والشعب لتخليصهم من مصير مجهول، كما ضحينا سابقاً من أجل تحرير العراق وسيادته وامنه ووحدته واستقراره".
في (4 أيار 2022)، طرح الإطار التنسيقي مبادرة من 18 نقطة لتشكيل الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة، ودفع مسألة اختيار رئيس الوزراء الجديد إلى الأعضاء المستقلين في مجلس النواب، وفي 15 أيار، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة أن كتلته ستنضم إلى المعارضة النيابية وتسند مسألة تشكيل الحكومة إلى الأطراف الأخرى.
بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية العراقية في (10 تشرين الأول 2021)، لم تتوصل الأطراف الفائزة في الانتخابات إلى اتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة، الأمر الذي أدى إلى استمرار حالة "الانسداد السياسي" رغم إعلان أكثر من عشر مبادرات لتشكيل الحكومة حتى الآن، والتي لم يسفر أي منها عن أي نتائج ملموسة.
روداو