نحو 3600 بيشمركة نقلوا إلى الدفاع العراقية لم يتقاضوا رواتبهم منذ سبعة أشهر
بعد نقلهم إلى ملاكات وزارة الدفاع العراقية، لم يتقاض منتسبو اللواء 20 لقوات البيشمركة والذين يزيد عددهم على 3600 بيشمركة رواتبهم منذ أكثر من سبعة أشهر، ويقول ممثل حكومة إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة العراقية إن كل الإجراءات القانونية استكملت، لكن لكون الحكومة الاتحادية الحالية حكومة تصريف أعمال لا تستطيع رفع مشروع قانون الموازنة العامة إلى مجلس النواب، ومن المقرر إيجاد مكان لهم في قانون الأمن الغذائي "لكن ليس معلوماً إن كان هذا سيحصل أم لا".
بعد نقل ملاكات اللواء 20 لقوات البيشمركة إلى ملاكات وزارة الدفاع العراقي، بهدف تشكيل لواءين مشتركين من البيشمركة والجيش العراقي لسد مناطق الفراغ الأمني بين الجانبين، لم يقبض هؤلاء البيشمركة رواتبهم منذ سبعة أشهر.
وعن أسباب عدم صرف رواتبهم، أعلن ممثل حكومة إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء عبدالخالق طلعت، لشبكة رووداو الإعلامية: "صحيح أن رواتبهم تأخرت، لكن الإجراءات القانونية كلها مكتملة، وشهدت مساعي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لتشكيل اللواءين تقدماً جيداً، ولم يبق غير مسألتي الميزانية والرواتب، لكن لأن الحكومة الاتحادية الحالية حكومة تصريف أعمال يومية وليس من صلاحياتها تقديم مشروع قانون الموازنة العامة لمجلس النواب، تأخرت العملية، ومن المؤمل إدراج رواتبهم في مشروع قانون دعم الأمن الغذائي، لكن ليس معلوماً إن كان هذا سيحصل أم لا".
في (2 آذار 2022) وجهت قيادة العمليات المشتركة العراقية كتاباً إلى وزارة الدفاع أشارت فيه إلى تزويد الوزارة بأسماء 3692 من البيشمركة الذين اجتازوا عملية التدقيق الأمنية ولا توجد ملاحظات أمنية عليهم من جانب مديرية الاستخبارات العسكرية، بغية دمجهم مع لواء من الجيش العراقي وتشكيل لواءين مشتركين في مناطق الفراغ الأمني بين مناطق حكومتي إقليم كوردستان والعراق.
وفي يوم الثلاثاء (7 أيار 2022)، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، سكفان يوسف، في هذا السياق: "نحن على الخط لحل هذه المشكلة، وخاطبنا وزارة الدفاع العراقية أيضاً، لكنهم يقولون إن الحكومة الاتحادية الحالية لا تستطيع صرف ميزانية لهذا الغرض، وهذا هو سبب التأخير، ومن المقرر تأمين رواتب لهم في إطار مشروع قانون دعم الأمن الغذائي، ونحن ننتظر تحقيق ذلك".
بعد تصاعد وتيرة هجمات داعش، وخاصة في المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، اتفقت وزارتا شؤون البيشمركة والدفاع العراقية في العام 2020 على إنشاء أربعة مراكز عمليات مشتركة في كركوك والموصل وقضاء مخمور وخانقين، لكن الأمر تأجل إلى العام 2021، ثم اتفق الجانبان على تشكيل لواءين مشتركين من البيشمركة والجيش العراقي في تلك المناطق يبلغ قوامهما ثمانية آلاف عنصر.
في (16 شباط 2022)، أعلن وزير شؤون البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، شورش إسماعيل، أن وزارته أكملت كل إجراءات تشكيل اللواءين المشتركين، والتأخير في تشكيلهما هو مشاكل تقنية من جانب وزارة الدفاع العراقية.
روداو