• Monday, 28 October 2024
logo

رينارد... الثعلب الفرنسي يؤسس لأخضر «ما بعد المونديال»

رينارد... الثعلب الفرنسي يؤسس لأخضر «ما بعد المونديال»

جاءت خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتجديد للفرنسي رينارد مدرب الأخضر، لتلبي رغبات معظم «إن لم يكن كل» عشاق الكرة السعودية، وذلك عطفا على النهج المميز الذي اتخذه هذا المدرب الاستثنائي والقائم على أسلوب العمل الجاد والاختيارات العناصرية المناسبة لكل مرحلة بعيدا عن دهاليز المجاملات القاتلة.

وأعلن أمس عن تمديد عقد رينارد مدرب المنتخب السعودي حتى 2027، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة السعودية، ما يعزز من رغبة المسؤولين في إيجاد مزيد من الاستقرار الفني للأخضر.

وعلى الرغم من أن عقد رينارد الذي بدأ منذ عام 2019 كان ينص على تمديد مباشر للعقد في حال بلوغه مونديال قطر 2022، إلا أن اتحاد كرة القدم السعودي اتخذ خطوة استثنائية بتمديد العقد لمدة 5 أعوام.

وقاد رينارد الأخضر إلى المونديال متصدراً مجموعته الثانية التي ضمت منتخبات اليابان وأستراليا وعمان والصين وفيتنام.

وتقود خطوة تجديد عقد المدرب «بعيدا عن نتائج المونديال» إلى فكرة مفادها أن هذا المدرب الفرنسي سيكون معنيا بإيجاد جيل جديد يتولى قيادة الأخضر مستقبلا وصولا إلى كأس آسيا 2027 فضلا عن قيادة المنتخب في كأس آسيا 2023 ومونديال 2026 وثلاث نسخ من كأس الخليج.

وسيتم إعلان الفائز باستضافة كأس آسيا 2027 بين شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) من عام 2023 المقبل خلال كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تتنافس دول السعودية وقطر والهند وإيران على استضافة النسخة.

ولم يسبق للسعودية والهند استضافة البطولة منذ انطلاقتها في الخمسينات الماضية، فيما استضافتها قطر مرتين 1988 و2011، بينما استضافتها إيران عامي 1968 و1976.

وسجل رينارد اسمه من بين قائمة ضمت ستة مدربين نجحوا في قيادة الأخضر السعودي نحو التأهل للمونديال من خلال التصفيات الآسيوية بدءا بمونديال 1994 وحتى النسخة الحالية التي شهدت الحضور السادس للأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم.

ومن بين هذه الأسماء الستة نجح رينارد في الوجود ضمن قائمة ضمت ثلاثة مدربين فقط نجحوا في إكمال التصفيات منذ بداية بمرحلتها الحاسمة والأخيرة حتى بلوغ المونديال، حيث يتقدم هذه القائمة الأرجنتيني كالديرون الذي تولى قيادة الأخضر السعودي في تصفيات مونديال 2006 ونجح بتحقيق التأهل للمونديال الذي أقيم في ألمانيا، في حين كان الهولندي بيرت فان مارفيك ثاني الأسماء التدريبية التي نجحت في إتمام قيادة الأخضر السعودي في تصفيات المرحلة الحاسمة وذلك في النسخة الماضية 2018.

ففي التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 أول نسخة يبلغها الأخضر السعودي قسمت المهمة قسرا بين البرازيلي كاندينو، الذي قاد الأخضر في غالبية المباريات، قبل أن يحضر الوطني محمد الخراشي في المباراة الحاسمة التي جمعت السعودية وإيران وينجح في قيادة منتخب بلاده للمونديال بعد الفوز بنتيجة 4-3.

وفي تصفيات مونديال 1998 بدأ الأخضر مشواره تحت قيادة المدرب البرتغالي نيلو فينغادا قبل أن يخلفه بعد عدة مباريات المدرب الألماني أوتوفيستر وينجح في قيادة الأخضر للتأهل نحو المونديال.

أما في تصفيات مونديال 2002 فقد بدأ الأخضر مشواره مع الصربي سلوبودان سانتراش الذي لم يدُم طويلاً في منصبه، حيث تمت إقالته سريعاً بعد البداية المتعثرة وتعيين الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في قيادة منتخب بلاده «السعودية» إلى المونديال الثالث في تاريخه.

وفي التصفيات المونديالية الأخيرة، عاش المنتخب السعودي مرحلة استقرار كبيرة ومشابهة لما بدا عليه في حقبة الهولندي فان مارفيك.

وكانت تغييرات رينارد محدودة بسبب الإصابات المتنوعة التي تعرض لها عدد من اللاعبين، لكن بشكل عام فإن قائمة الأخضر الأساسية بدت متقاربة وشبه ثابتة في غالبية مباريات الأخضر باستثناء بعض التغييرات التي حدثت لظروف الإصابات المتنوعة.

بقيت الإشارة إلى أن رينارد يعتبر المدرب رقم 55 في تاريخ المنتخب السعودي الذي يعود إلى عام 1957 ويصنف ثالث أكبر عدد مباريات خاضها مدرب في فترة واحدة مع المنتخب السعودي حيث لعب الأخضر تحت إشرافه 28 مباراة مقابل 40 مباراة دولية للمدرب السعودي خليل الزياني كبير المدربين السعوديين و31 مباراة دولية للبرتغالي بيسيرو و30 مباراة للبرازيلي باكيتا، علماً بأن المدرب السعودي القدير ناصر الجوهر هو أكثر المدربين قيادة للأخضر عبر 61 مباراة دولية خلال خمس فترات تدريبية بين عامي 2000 و2011.

 

 

الشرق الاوسط

Top