بات إكمال مشروع متلكئ حلماً لسكان مناطق بارودخانة وآزادي وسرجنار في كركوك. فمنذ نحو ثلاثة أعوام تقرر مدّ شارع ذي مسارين في حي بارودخانة بكركوك وأزيل الشارع القديم منذ أكثر من عامين وثلاثة أشهر ولم يتم تنفيذ المشروع حتى الآن.

الأهالي الذين يستخدمون هذا الشارع باستمرار هم الأكثر استياء من التقصير الذي يحدث تجاه الكورد في هذه الأحياء. سردار شواني، سائق سيارة أجرة، يقول: "أزالوا الشارع وخربوه ولا شيء واضح. إنهم يؤذون الناس فقط. نفذوا مشاريع أخرى لكن هذا تأخر".

تم إكمال جزء قليل من المشروع، وحسب الأهالي فإن القائمين على المشروع "يأتون مرة كل عدة أشهر وينفذون بعض الأعمال وعوضاً عن إصلاح الأمر يزيدونه خراباً". عمر أحمد، معلم، يقول: "يأتون في بعض الأحيان وينفذون بعض الاعمال ويذهبون. لا ندري لماذا؟ ولا أحد يحاسبهم".

معروف محمد، وهو أحد سكان الحي، يقول إن مطلب الأهالي هو "سحب المشروع من المتعهد الحالي، لأنه عاجز عن إتمامه، وإن بقي المشروع عنده لعشر سنوات أخرى لن ينجزه".

ويقول عمر شریف، وهو أيضاً من سكان الحي: "إذهب الآن وأحضر طبيباً ليفحص الناس. ستجد أن هذا الغبار سبب لهم الكثير من الأمراض".

رفع سكان الحي شكاوى إلى محافظة كركوك ودائرة البلدية عشرات المرات، لكن حتى الآن لم يتغير شيء من وضعهم. في حين أن مدير البلدية، فريدون زنكنة، يقول إن المشروع سيُسحب من الشركة المنفذة قريباً.

وصرح مدير بلدية كركوك، فريدون زنكنة: بأنه: "بعد توجيه إنذارين، طالبنا بسحب المشروع منهم وتحويله للجنة تقوم بتسريع العمل فيه، وقد يُتخذ هذا الإجراء الأسبوع المقبل وسأتابعه بنفسي".

توجد في الأحياء والمناطق الكوردية وحدها ثلاثة مشاريع توقف العمل فيها منذ فترة طويلة، فبالإضافة إلى شارع بارودخانة، هناك شارع سرجنار حتى دوار الأخوان، وكذلك طريق كركوك الحولي الذي وإلى جانب تأخر أعمال الإنشاء فيه لفترة طويلة تم حفر وإزالة الشارع وفتحه في نفس الوقت في وجه حركة السيارات بدون وضع أي إشارات مرورية تحذيرية، ما أدى الى وقوع عدة حوادث سير.

 

 

روداو