دُفن أربعة أفراد من عائلة واحدة، أب وابنين وابنة، قتلوا ليلة الـ 23 أيار الجاري، بهجوم لتنظيم داعش على قرية الإصلاح في ناحية جلولاء بديالى.

عدنان عثمان، وثلاثة من اولاده وهم هشام، يوسف، وزينب، قتلوا بهجوم لداعش داخل منزلهم.

وبنفس الليلة، شن مسلحو تنظيم داعش في الساعة العاشرة مساء هجوما على منزل المدعو ابراهيم فرهاد، وقاموا بقتله وزوجته. ومن داخل ذلك المنزل أطلق المسلحون النار وقاموا بقتل جندي عراقي وإصابة جنديين وستة مدنيين آخرين.

بسبب تهديد داعش للمنطقة، رفض سكان القرية الحديث عن حيثيات الواقعة أمام الكاميرا، حفاظا على أرواحهم.

وذكر أحد سكان القرية لشبكة رووداو ان، "وضع القرية مرتبك الآن، وجميع سكانها حزينون"، مضيفا ان "هذه ليست اول مرة يشن فيها داعش هجوما على القرية ويقتل أهاليها، هذه الهجمات لن تنتهي وسكال القرية مستَهدفون من قبل داعش، لأنه يوجد عدد كبير من العشائر العربية في القرية، هناك أكثر من 16 عشيرة عربية تعيش في القرية، والقرية تتمتع بموقع ستراتيجي، لذلك تم استهدافها من قبل داعش".

ولم تسلم منازل ولا سيارات ولا حيوانات سكان القرية أيضاً من أيادي مسلحي داعش، وبالرغم من أن القرية تقع تحت سيطرة الجيش العراقي، لكن على حد قول قيادي في قوات البيشمركة فإن "مسلحي داعش يتجولون باستمرار وبسهولة في هذه المنطقة".

بختيار حمه صالح، نائب قائد اللواء الخامس لقوات البيشمركة، قال لشبكة رووداو: "عدا عن قوات البيشمركة، في جهة الجيش العراقي، يقوم مسلحو تنظيم داعش بإدارة المنطقة ليلاً. للأسف يتواجد الجيش العراقي على الطرق الرئيسية، النقاط العسكرية ومعسكراتهم، ليس لديهم أية تحركات، مسلحو داعش يفعلون ما يريدون في المنطقة".

وجاء هجوم داعش على جلولاء بالتزامن مع هجوم عدد من المسلحين على قرية بمنطقة البشير في كركوك، وقتلهم لأب وابنه الى جانب ثلاثة جنود آخرين بقذيفة هاون.

 

 

روداو