انسحاب جزئي للقوات الروسية من بعض المناطق السورية
انسحب جزء من القوات الروسية، من بعض المناطق في سوريا، وعادوا لبلادهم عبر قاعدة حميميم البحرية بغية إرسالهم إلى أوكرانيا، فيما انتشرت الفصائل الإيرانية بدلاً عنهم.
وفي سياق ذلك، كشف خبير في الشأن الإيراني في سوريا، وهو من محافظة إدلب، همام عيسى الشيخ، الخميس (19 أيار 2022)، عن المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية، وحلّت الفصائل الإيرانية مكانها.
وقال الشيخ إن "المواقع التي انسحبت منها هي مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، الواقعتين بضواحي إدلب، وكذلك مطار تيفور العسكري بحمص، وبعض المواقع العسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة".
وأردف أنه تمّ "رصد تواجد الفصائل التابعة للحرس الثوري الإيراني في تلك المواقع التي أخلتها القوات الروسية قبل أيام".
الخبير في الشأن الإيراني، أشار إلى أن "قائد لواء الباقر الموالي للحرس الثوري، خالد الحسين، قد زار طهران، وأرسل المزيد من الفصائل التابعة لإيران من حلب إلى إدلب، عقب وصوله، لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب القوات الروسية".
ولفت الشيخ إلى "وصول تعزيزات عسكرية لحزب الله اللبناني، ولواءي الفاطميون والباقر بدعم من قوات الحرس الثوري الإيرانية، في محيط إدلب بعد انسحاب القوات الروسية من بعض القواعد العسكرية في المحافظة".
من جانب آخر، يقول مراقبون ومحللون ستراتيجيون في الشأن السوري، إنه سيكون لانسحاب القوات الروسية من سوريا تأثير أحادي الجانب بما يخص الوضع على الأرض في إطار النزاع السوري، مثلما شكّلت تأثيراً حين تدخّلها عام 2015.
وفي الـ30 أيلول 2015، بدأ سلاح الجو الروسي بشن غارات جوية على قوات المعارضة السورية، بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعماً عسكرياً من روسيا.
وأدى التدخل العسكري الروسي إلى إعادة سيطرة الحكومة السورية على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة السوري سابقاً.
روداو