اشتباكات تدفع حكومة باشاغا لمغادرة طرابلس
اضطرت حكومة «الاستقرار» الليبية التي يرأسها فتحي باشاغا، لمغادرة العاصمة طرابلس، بعد فشل أولى محاولاتها دخول العاصمة، إثر اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الموالية لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأعلنت حكومة «الوحدة» إحباط ما وصفته بـ«محاولة تسلل فاشلة» إلى طرابلس، نفذتها فجر أمس غريمتها «حكومة الاستقرار». وأكد الدبيبة لدى تفقده الأحياء التي شهدت الاشتباكات، فشل من وصفهم بـ«خفافيش الظلام والداعين للحرب» وتوعّدهم، مؤكداً «هدوء الأوضاع».
وسُمع دوي أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة وأسلحة رشاشة في أنحاء العاصمة، ورصدت مقاطع فيديو حرب شوارع في وسط المدينة وفي الميناء، بعدما اندلعت بعد وقت قصير من دخول باشاغا المفاجئ، رفقة عدد من وزرائه، في حماية كتيبة القوة الثامنة المعروفة باسم النواصي.
وفي أول رد فعل على هذه التطورات، حثت السفارة الأميركية جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وقالت إن الاستيلاء على السلطة، أو الاحتفاظ بها من خلال العنف «لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا». كما حثت السفارة البريطانية الأطراف على وقف التوتر، والعمل من خلال حوار يقود إلى الاستقرار وإجراء انتخابات.
أما الخارجية المصرية فقالت إنها تتابع بقلق التطورات، وأكدت «ضرورة الحفاظ على الهدوء، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي».
الشرق الاوسط