• Monday, 17 June 2024
logo

السفير الأميركي : دول خارجية تستخدم الخلاف بين بغداد وأربيل لخدمة أجنداتها

السفير الأميركي : دول خارجية تستخدم الخلاف بين بغداد وأربيل لخدمة أجنداتها

قال السفير الأميركي في العراق، ماثيو تولر، إن الدول الخارجية تستخدم الخلافات والاختلافات بين بغداد وأربيل لصالح أجنداتها السياسية، وعن قرار المحكمة الاتحادية العليا العراقية القاضي بـ"عدم دستورية" قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان، قال تولر: "يجب أن تتحاور حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية وتتفقا على قانون النفط والغاز وتديرا جميع الثروات الطبيعية على هذا الأساس وتتقاسما العائدات بنفس الطريقة".

فخلال زيارة وداعية للسفير الأميركي في العراق، ماثيو تولر، إلى أربيل بمناسبة قرب انتهاء مهامه، كانت له يوم الأحد (15 أيار 2022) جلسة حوار مع عدد من الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية بإقليم كوردستان، شارك فيها بيستون عثمان عن شبكة رووداو الإعلامية.

ولدى إجابته على سؤال أحد الصحفيين المشاركين في الجلسة، حول التوترات التي تشهدها العلاقات بين بغداد وأربيل، قال ماثيو تولر: "كانت العلاقات بين أربيل وبغداد هادئة في بعض الأحيان، ومتوترة للغاية في أحيان أخرى. في أغلب الأحيان كان للفاعلين المحليين والإقليميين دورهم في العراق، واستغلوا هذه الخلافات والاختلافات".

وعزا السفير الأميركي الخلافات بصورة رئيسة إلى عدم تحديد الحدود وعدم الاتفاق على ملف النفط والغاز "حيث أن دول الجوار تستغل هذه الخلافات بما يخدم أجنداتها السياسية".

وعن أهمية العلاقة والتعاون بين أربيل وبغداد، قال تولر: "قدم إقليم كوردستان الكثير للدولة العراقية، والقوة والإمكانيات التي يتيحها التعاون بينهما مهمة للغاية، وتؤدي إلى الاستقرار في العراق".

وبشأن اتهام شركة نفط الشمال إقليم كوردستان مؤخراً بالاستحواذ على عدد من الحقول النفطية، قال تولر: "إصدار قانون النفط والغاز هو الحل الوحيد للمشاكل المرتبطة بإدارة النفط والغاز في البلد، وتقاسم عائداتها بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية".وفي السياق، قال تولر: "الأوضاع السياسية أضعفت مكانة العراق وخلفت فراغاً، بحيث نجد الأطراف تستغل ضعف حكومة تسيير الأعمال لصالح أجنداتها السياسية".

وطرح بيستون عثمان سؤالاً عن الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ومستقبل إقليم كوردستان، على السفير الأميركي الذي أجاب بالقول: "لا يريد أي من قادة الحزبين العودة إلى أيام الاقتتال الداخلي"، مشيراً إلى ثقته الكاملة بأن قادة الطرفين يدركون أن التعاون بينهم يحقق مصالح أكبر، ودعاهم إلى التعاون والحوار حول نقاط الاختلاف بينهم.

 

 

روداو

Top