• Monday, 23 December 2024
logo

الفرق البيطرية في كركوك تباشر حملة رش المواشي والحظائر درءاً لتفشي الحمى النزفية

الفرق البيطرية في كركوك تباشر حملة رش المواشي والحظائر درءاً لتفشي الحمى النزفية

باشرت الفرق البيطرية في محافظة كركوك برش المواشي والحظائر بالمطهرات في إطار الإجراءات التي اتخذتها المحافظة لمنع تفشي الحمى النزفية، لاسيما عقب تسجيل حالة وفاة واحدة بالمرض فيها.

تقول الطبيبة البيطرية، بشرى رمضان: "نقوم برش المطهرات حول حظائر الماشية بشكل مستمر، ولكن هذا لا يكفي. يجب على الناس اتخاذ الاحتياطات ومساعدتنا في السيطرة على هذا المرض."

ونوهت إلى أن "حمى القرم والكونغو النزفية مرض خطير للغاية ونحن الأطباء البيطريون نعتبره أخطر من مرض فيروس كورونا".

وسجلت محافظة كركوك الجمعة حالة وفاة بالحمى النزفية، كما أعلن مسؤولون في المدينة، غداة تسجيل محافظة نينوى أولى حالات الإصابة بهذا المرض الذي ارتفعت الإصابات به مؤخراً في البلاد.

ووفق الاحصاء الأخير الذي أعلنه المتحدّث باسم وزارة الصحة العراقية الجمعة، سجّلت البلاد منذ بداية العام 40 إصابة بالمرض الفيروسي الذي يعرف كذلك باسم حمى الكونغو، غالبيتها في الجنوب، بينها 8 وفيات.

وقال المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح تلفزيوني "آخر إحصائية سجلت على الأقل 8 حالات وفاة. سجلت اليوم حالة وفاة في كركوك. فضلاً عن 5 وفيات في ذي قار، وفاة في المثنى وأخرى في بابل".

وقال معاون مدير صحة كركوك زياد خلف الجمعة إن المريض الذي سُجلت إصابته "يوم الاحد الماضي توفي بعد ظهر الجمعة"، مضيفاً أنه "شخص كان يمارس الذبح العشوائي".

في الأثناء، اتخذت المحافظة إجراءات مشدّدة لتلافي وقوع إصابات جديدة، كما أعلن محافظ كركوك راكان الجبوري لفرانس برس.

وأضاف أنه اتخذ قراراً "بمنع دخول وخروج الثروة الحيوانية من كركوك، الى جانب اجراء اعمال تعقيم ومتابعة للمنطقة التي ظهرت فيها الاصابة قبل ايام".

كذلك، تمّ "منع الذبح العشوائي بشكل تام في كركوك وتنفيذ سبع حملات تعقيم على مناطق الثروة الحيوانية في الاقضية والنواحي"، كما أوضح، مضيفاً أنه لم تسجل أي إصابات جديدة في المحافظة.

مع ذلك، أوضح المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر لفرانس برس أن البلاد لا تشهد "حالة تفشٍ. حتى الآن الإصابات محدودة، كل سنة نسجّل إصابات ووفيات، كانت ولا تزال محدودة". لكنه أضاف "كمعدّل، هذا العام أعلى من السنة الماضية ولذلك كثفنا" تدابير الوقاية.

وكانت وزارة الصحة قد قالت إن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة.

وسجّلت أكثر من نصف هذه الإصابات في محافظة ذي قار في الجنوب أي 23 إصابة، وفق سيف البدر، وهي محافظة فقيرة تربى في كثير من مناطقها الماشية كالابقار والأغنام والماعز والجاموس التي تعتبر وسيطا ناقلا لمرض الحمى النزفية.

ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.

وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح بين 10 إلى 40 بالمئة من المصابين.

 

 

روداو

Top