محافظ دهوك يتفقد الاستعدادات لاستقبال النازحين من شنگال
زار محافظ دهوك د.علي تتر ، الليلة الماضية ، منطقة سحيلا للاطلاع على الاستعدادات لاستقبال النازحين الايزيديين من قضاء شنگال (سنجار) الى محافظة دهوك جراء الاشتباكات الأخيرة بين حزب العمال الكوردستاني PKK والجيش العراقي في القضاء.
د.علي تتر ، قال انه زار منطقة سحيلا للاطلاع على وضع النازحين الايزيديين من قضاء شنگال (سنجار) الى المحافظة والاستعدادات لاستقبالهم.
مضيفاً ، ان الآلاف نزحوا من شنگال الى محافظة دهوك خلال الأيام الثلاثة الماضية وتوجهوا الى المخيمات او الى منازل أقاربهم في القرى والمجمعات السكنية ، مشدداً على انهم اوصوا المؤسسات الحكومية المعنية بتقديم كل الدعم والمساعدة لهؤلاء الاخوة والاخوات من النازحين.
محافظ دهوك ، قدّم الشكر مديرية الهجرة والمهجرين في المحافظة ، ومركز تنسيق الازمات في وزارة الداخلية ، ومؤسسة بارزاني الخيرية ، على الدعم والمساعدات التي قدموها للنازحين من شنگال ، معبراً عن الامل في ان تحترم المجاميع المسلحة إرادة ورغبة أهالي شنگال وان يخلوا المنطقة للسماح بعودة النازحين اليها.
دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، أمس الأربعاء، استمرار عملية نزوح المواطنين من قضاء شنگال في حال تجدد الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK، وأكدت أنها استقبلت حتى الآن أكثر من 1200 عائلة نازحة.
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك ديان جعفر، إن "أكثر من 1200 عائلة وصلت إلى المحافظة منذ بداية الأزمة من مناطق الاشتباكات في شنگال".
وتوقع جعفر "استمرار عملية النزوح وزيادة أعداد النازحين في حال تجدد الاشتباكات في ناحية سنوني ومجمع دوكرى"، مبيناً أن دائرته وبالتنسيق مع منظمات دولية "تقدم المساعدات اللازمة للنازحين من الإيواء والمواد الغذائية".
هذا ويتواجد مسلحو PKK في شنگال تحت مظلة ميليشيات الحشد الشعبي ويتلقون رواتبهم والدعم المادي واللوجستي من هيئة الحشد في بغداد.
ومنذ أيام تشهد قضاء شنگال اشتباكات متقطعة بين مسلحي حزب العمال التركي PKK الذين استهدفوا قوات الجيش العراقي ، قبل ان تتطور هذه الاشتباكات منذ مساء الاحد الى معارك واسعة استمرت الاثنين واستخدم الجيش العراقي فيها الدبابات والطيران .
وهذه ليست المرة الأولى التي يتصادم فيها مسلحو PKK مع قوات الجيش العراقي في شنگال، إذ تتكرر الصدامات بين الجانبين بين الحين والآخر، حيث يخلق مسلحو الحزب المدعومون من فصائل في ميليشيات الحشد الشعبي المشاكل في المنطقة.
ولاتزال قوات تابعة لـ PKK وفصائل في ميليشيات الحشد الشعبي تنتشر في شنگال على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بهدف إعادة الاستقرار إلى شنگال وعودة النازحين عبر إنهاء وجود PKK وميليشيات الحشد والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.
ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد إرهابيي داعش من شنگال في 2015 في عملية عسكرية واسعة شارك فيها الآلاف من مقاتلي البيشمركة بإشراف مباشر من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وبدعم جوي من قوات التحالف، إلا أنها انسحبت من المنطقة بعد أحداث 16 تشرين الأول / أكتوبر 2017 تفادياً للصدام مع القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد التي شنت هجوماً واسعاً غير مبرر على المناطق الكوردستانية المستقطعة ومن بينها قضاء شنگال عقب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان في العام نفسه، كما أن PKK وجد له موطىء قدم في القضاء بالتنسيق مع فصائل من ميليشيات الحشد.
باسنيوز