أعلن قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي أن الوضع الأمني في سنجار وضواحيها بدأ يستقر، و لا توجد أي مظاهر مسلحة في القضاء.
وصرح الطائي، اليوم الخميس (5 ايار 2022) بأنه على خليفة زيارة رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة والوفد المرافق لهما لقيادة عمليات غرب نينوى، أمس، بدأ الوضع الأمني بالاستقرار في سنجار وضواحيه والنواحي التابعة له، ولم توجد اي حالة مسلحة خلال اليومين السابقين في المنطقة.
واضاف ان الجيش حريص على أمن المواطنين، و"سنعمل بحرص على عدم وجود اي قوات مسلحة خارجة عن القانون في الاقضية والنواحي".
واشار اللواء الركن الى ما يتداول عبر بعض من صفحات التواصل الاجتماعي حول وجود عمليات نزوح من سنجار ونواحيها، مؤكدا ان ما يشاع عن عمليات النزوح غير دقيق.
وخلال الأيام الماضية شهد قضاء سنجار مواجهات مسلحة بين قوات الجيش العراقي وقوات وحدات حماية سنجار، اسفرت عن اصابة منتسبين للجيش العراقي.

في يومي 18 و19 نيسان 2022، وقعت مواجهات مسلحة بين القوات العراقية وقوة مقربة من (بي كا كا) ضمن مناطق قضاء سنجار، وأصيب أشخاص خلال المواجهات، وأسرت وحدة الدفاع عن سنجار جنديين عراقيين بينما أسرت القوات العراقية عدداً من مقاتلي الوحدة، وفي (2 أيار 2022) حدثت مواجهات وصدامات جديدة بين قوات الجيش العراقي ووحدة الدفاع عن سنجار، الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحيتين، جندي عراقي وأحد عناصر وحدة الدفاع عن سنجار، إضافة إلى عدد من الجرحى من الطرفين.

وصرح قائد عمليات قوات البيشمركة في سنجار العقيد لقمان كلي إبراهيم، يوم الأربعاء (4 أيار 2022) لشبكة رووداو الإعلامية بالقول: "أبلغت القوات العراقية أهالي مجمع خانصور اليوم وبصورة غير مباشرة بالابتعاد وتجنب سيطرات ومقرات وحدة الدفاع عن سنجار، والخروج لفترة من المجمع، وهذا ينذر بمعركة شرسة في الساعات القليلة القادمة خاصة وأن هناك تحركات للقوات العراقية وتحشدات إضافية حول المجمع مع وجود تحركات غير طبيعية".

وعن آخر التطورات في أطراف سنجار، خاصة في ناحية سنوني ومجمع خانصور ومجمع دوكري، أكد قائد قوات حماية إيزدخان، حيدر ششو، الأربعاء (4 أيار 2022) لشبكة رووداو الإعلامية أن "الأهالي بدأوا بالنزوح خوفاً من وقوع معركة، وخاصة في سنوني وخانصور ودوكري، واجتمع وجهاء دوكري اليوم مع الأطراف المتواجدة في المنطقة وطالبوا بخروج قوات وحدة الدفاع عن سنجار من منطقتهم".

وأضاف حيدر ششو: "المعلومات المتوفرة لنا تشير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وقوات (بي كا كا) عززت تواجدها على الحدود الغربية مع سنجار، وزاد عدد العربات العسكرية التابعة لهم في المنطقة".

وقال مدير مخيم جمشكو للنازحين في زاخو، بزاف عبدالعزيز، لشبكة رووداو الإعلامية: "وصلت اليوم الأربعاء، 28 عائلة نازحة إلى مخيم جمشكو، ونتوقع وصول المزيد منهم في الساعات القليلة القادمة".

وحسب بزاف عبدالعزيز، فإن أغلب النازحين الذين توافدوا على المخيم من سكان سنوني وخانصور وقرية دوكري، واتخذت المخيمات استعداداتها لاستقبال هؤلاء النازحين.

وأضاف قائد عمليات قوات البيشمركة في سنجار: "هذه التحركات تأتي بعد أن جلب (بي كا كا) مفارز صغيرة من قواته الليلة الماضية من مناطق بحري والهول في محافظة الحسكة، إلى منطقة قراجي كولك ومن هناك إلى خانصور، ويخشى الناس أن يشعل (بي كا كا) حرباً في المنطقة وتتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيها".

في (9 تشرين الأول 2020) اتفقت بغداد وأربيل على تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار وتشكيل إدارة مشتركة إدارياً وأمنياً وخدمياً للقضاء، لكن من الناحية الأمنية لا تزال هناك قوات مسلحة عديدة في المنطقة (قوات حماية إيزدخا، قيادة بيشمركة سنجار، الجيش العراقي، الشرطة الاتحادية العراقية، الشرطة المحلية، آسايش إيزدخان، ووحدة الدفاع عن سنجار).

 

 

روداو