• Tuesday, 23 July 2024
logo

وسط مخاوف من عودة قادة السنة.. أنباريون يدعون للوحدة والامتثال لتجربة إقليم كوردستان

وسط مخاوف من عودة قادة السنة.. أنباريون يدعون للوحدة والامتثال لتجربة إقليم كوردستان

دعا مواطنون من محافظة الأنبار، إلى نبذ الخلافات السياسية والحفاظ على الوحدة والأمن في المدينة، بالتزامن مع عودة قادة السنة للمحافظة بعد فترة طويلة، وسط مخاوف من ردود فعل "قوية" بشأن عودتهم، في ظلّ الإشادة بتجربة إقليم كوردستان والتي استخدمت مبدأ "العفو عمّا سلف".

وبهذا الصدد، اتجه مراسل: الى غرب العراق، بالتحديد قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار، والذي شهد في الآونة الأخيرة، عودة أمير قبائل الدليم في العراق، علي حاتم السليمان، وقبلها وزير المالية الأسبق، رافع العيساوي، لتثير جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية، لاسيما أن الاتهامات عمّن يقف لصالح هذه العودة باتت واضحة للعيان، حيث انقسم أهالي الأنبار بين مؤيد لهذه الخطوة ومبارك بها، وآخرون يتخوفون منها، ومن مستقبل مجهول للمدينة.

شيخ عام البو مرعي، أركان خلف الطرموز، قال : الأربعاء (27 نيسان 2022)، إنه "نرى اليوم بأن عودة علي حاتم السليمان ورافع العيساوي بعد غياب طويل، هي عودة طيبة وعودة ميمونة بعون الله، وستضيف جهداً طيباً للمحافظة، ولكل القوى الفاعلة في المحافظة".

وأضاف: "لا يخفى على أحد بأن الملفات التي رتبت على رافع العيساوي والقضاء هو الذي قال كلمة الفصل فيها، وكذلك بالنسبة الى علي حاتم السليمان أيضاً، القضية هي قضية بسيطة مع وزارة الدفاع وتم حلها".

وأشاد الطرموز بتجربة إقليم كوردستان، قائلاً إنه "اتفقنا أن نحذوا نحو التجربة التي تمت في إقليم كوردستان، تلك التجربة الكوردية الرائعة التي استخدمت مبدأ العفو عن ما سلف، وبأن كل القيادات التي وقعت ضدها ملفات سياسية أو أبعدت قسراً عن المحافظة يجب أن يكون اليوم الباب مفتوحاً، والأخوة في الحكومة المركزية مع هذا التوجه الطيب، والجو السياسي والمناخ السياسي في البلد مع المصالحة الوطنية مع الجميع".

وفي ظل المناكفات السياسية وتبادل الاتهامات، تصدر بين الحين والآخر تهديدات سياسية أمنية للسيطرة على المحافظة وأهلها، الأمر الذي يخلق مخاوف لدى الكثير من العائلات الأنبارية سيما بعد تجربة مريرة مرت بهم خلال السنوات الماضية.

ويرى رجل الدين والأستاذ الجامعي، مازن مزهر الحديثي، خلال حديثه : أنه "يجب علينا أن نوصل الرسائل التي تحث على الوحدة وعلى التآلف وعدم الاختلاف، ويجب أن يكون أمن الأنبار بعيداً كل الاختلافات وكل الصراعات".

وأردف أنه "للأسف، بسبب ربما الخلافات بين السياسيين أو التنازع السياسي على المناصب أو على تشكيل الحكومة وماشابه، بدأنا نسمع تهديدات وأنواع من الرسائل المبطنة والمشفرة التي يرسلها أصحابها بأننا سنقلب الوضع وسنعود إلى التناحر الطائفي أو الإختلاف الإثني والعرقي أو حتى البعض يهدد باستعمال القوة وتجييش الشارع وتحشيده ضد بعض السياسيين، لذا نحن من المفروض علينا كعلماء دين وخطباء أن نحث على الوحدة والتآلف".

وبيّن أن "الجميع يقول إن تقاتل السياسيون، فلن ننجرف معهم، وسنكون حائط صدع رادع ومانع لكل من يريد النيل من أمن واستقرار أو زعزعة الوضع الأمني في الأنبار".

سياسياً وشعبياً، تستمر المخاوف في الأنبار من قادم الأيام، وسط تسارع في الأحداث السياسية من جهة وقتال مستمر لتنظيم داعش من جهة أخرى، فضلاً عن تأثير ذلك على الوضع السياسي والاجتماعي في المحافظة، بعد ما نهضت اقتصادياً وأمنياً وأصبحت واضحة للعيان بعد خرابٍ راهن الكثير على عدم القدرة على إصلاحه وإعماره.

 

 

روداو

Top