• Monday, 29 April 2024
logo

بعد أن كشفت عنها تركيا .. دمشق تعلّق على التسريبات بشأن تواصل سري مع أنقرة

بعد أن كشفت عنها تركيا .. دمشق تعلّق على التسريبات بشأن تواصل سري مع أنقرة

حسمت مصادر رسمية تابعة للنظام السوري الجدل حول وجود قنوات تواصل سرية مع تركيا على المستويين الأمني والسياسي، وذلك في الوقت الذي تداولت فيه العديد من الصحف ووسائل الإعلام الدولية أنباءً تفيد بوجود مفاوضات غير معلنة بين دمشق وأنقرة.

وأصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام بياناً رسمياً، علقت خلاله على الأنباء التي تحدثت عن وجود اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا.

ونفت خارجية نظام الأسد في بيانها وجود أي نوع من التواصل مع تركيا، مشيرة إلى أنها ترفض أي تنسيق أو تعاون مع الجانب التركي في أي مجال حتى وإن كان الأمر يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وزعمت وزارة خارجية النظام عبر بيانها، أن الحكومة التركية تشن ما وصفته بالاعتداءات الوحشية على المواطنين السوريين في المنطقة الشمالية من سوريا.

وادعت خارجية النظام، أن تركيا تنشر وتسرّب أخبار ملفقة وغير صحيحة تتعلق بوجود اتصالات على المستويين السياسي والأمني بينها وبين النظام في دمشق.

وقد جاء بيان وزارة الخارجية التابعة للنظام بعد تصريحات كان قد أدلى بها وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو لقناة "سي إن إن" التركية، ذكر فيها أن لقاءات على مستوى استخباراتي جرت مع النظام السوري في أوقات سابقة.

وأشار الوزير التركي إلى أن الجانبين بحثا خلال تلك اللقاءات عدة قضايا من أبرزها مكافحة المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها حزب العمال الكوردستاني PKK ، وتواجده في عدة مناطق شمال سوريا.

وقد اعتبرت وزارة خارجية نظام الأسد تصريحات جاويش أوغلو بأنها انفصال تام عن الواقع، مدعية بذلك عدم وجود أي تواصل في أي مجال مع الجانب التركي.

وختمت خارجية النظام السوري بيانها بالقول: “إن الجمهورية العربية السورية تنفي كل هذه التصريحات والاخبار والتسريبات جملة وتفصيلاً وتعتبرها نوعاً من أنواع الهذيان السياسي" وفق لهجة البيان.

وزعمت الوزارة في الختام بأنها ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت في مجال مكافحة الإرهاب".    

وكانت العديد من وسائل الإعلام قد تحدثت مؤخراً عن إمكانية وجود تنسيق بين تركيا والنظام السوري برعاية روسيا، لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ونوهت التقارير إلى وجود مصالح مشتركة بين أنقرة ودمشق في إنهاء ما سمتها المساعي "الانفصالية" شرق الفرات ، لافتة الى أن روسيا كذلك الأمر لديها مصلحة مشابهة ، لذلك فهي تقوم بالدفع بهذا الاتجاه.

تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن  مع جدل واسع دائر في تركيا مؤخراً بشأن قضية اللاجئين السوريين وإمكانية إعادتهم لبلادهم في المرحلة القادمة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكد في تصريح له قبل أيام وجود مشروع وخطة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع أربعة دول، مشدداً على أن عودة السوريين لديارهم لن تتم إلا بعد ضمان أمنهم وسلامتهم.

 

 

باسنيوز

Top