أعلنت اللجنة المختصة بالتحقيق حول الهجمات الإيرانية الأخيرة على مدينة أربيل، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية بحق إيران لقيامها بشن الهجمات على مدينة أربيل أكثر من مرة، وآخرها كان استهداف منزل رجل الأعمال الكوردي (الشيخ باز رؤوف برزنجي)، مؤكدة ان السلوك الإيراني جسد تجاوزا لسيادة العراق.
 
وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي والعضو في اللجنة التحقيقية، شاخوان عبدالله،  اليوم الاثنين (25 نيسان 2022)، إن "نتائج التحقيق اظهرت ان الهجوم جسد تجاوزاً للقانون والدستور والسيادة العراقية، وهو مرفوض بكل الأشكال، المنزل الذي تم استهدافه كان منزلا مدنياً، لم يحدث فيه أي نشاط تجسسي ولم يحوي أي قوة أجنبية، وهذا ينفي جميع الاتهامات التي وجهتها الجمهورية الإسلامية للمكان".
 
وأضاف عبدالله أنه من بين القرارات التي تم اتخاذها انه "يجب على إيران تقديم التعويض المادي والمعنوي للشيخ باز والأماكن التي تعرضت للأضرار جرّاء الهجمات الصاروخية".
 
وفي إطار التقرير النهائي المقدم من قبل اللجنة التحقيقية بشأن الواقعة، ذكر نائب رئيس البرلمان العراقي انه "يجب منع خرق الأجواء العراقية، وان يتخذ العراق عن طريق وزارة الخارجية جميع الخطوات من أجل عدم تكرار هذا الأمر، واتباع الإجراءات اللازمة تجاه هذه الهجمات".
 
وفيما يتعلق بالإجراءات، وضح عبدالله ان "اللجنة رفعت عدة توصيات تتجسد بست نقاط تنص على ما تم ذكره، إجراءات قانونية وأخرى دبلوماسية، إدانة الهجمات على مستوى العراق، وردّ التهم الموجهة التي استند اليها الهجوم".
 
وأضاف أنه "في حال تلقي أي دولة لمعلومات، يجب عليها التنسيق مع الحكومة العراقية.. من غير المسموح لها ان تشن هجوما مباشرا على اي محافظة او منطقة عراقية أخرى"، مردفا بأن "القرارات التي تم الإعلان عنها صدرت بموافقة جميع أعضاء اللجنة".
 
في فجر يوم الأحد (13 آذار 2022) تعرضت مدينة أربيل لقصف بالصواريخ، وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
 
ومن بين تسعة صواريخ سقطت هناك، سقطت ثمانية على منزل الشيخ باز البرزنجي، وألحقت به أضراراً كبيرة.
 
تبع الهجوم إدانات واسعة من داخل العراق وخارجه، كما قال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي في أربيل فجر الأحد، تقف إيران وراءه، في حين أعلن الحرس الثوري الايراني تبنيه هذا القصف، بحجة وجود "مقر تابع للموساد الاسرائيلي".
 
ونفى الشيخ باز برزنجي ما تزعمه إيران بأن بيته شهد اجتماعات أو آوى أي شخص أجنبي، وقال: "هذا بيت عائلتي ومنزلنا، جميع صور وألعاب أطفالي موجودة في هذا المنزل، بإمكانكم البحث في الزوايا لتشاهدوا الألعاب، أرشيف طفولتنا موجود هنا حتى الآن".
 
ودعت أربيل وبغداد، وكذلك الشيخ باز نفسه، إلى إجراء تحقيق شامل في الهجوم، كما طالبوا إيران نفسها بالحضور والتحقيق بالعملية التي سببت أضرارا جسيمة لعدة منازل أخرى.

 

 

 

 روداو