إقليم كوردستان يسعى لتصدير الغاز الطبيعي للأسواق العالمية
بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وخاصة بعد زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان إلى بريطانيا، أصبحت مسألة تصدير إقليم كوردستان للغاز الطبيعي مطروحاً.
وتستعد حكومة إقليم كوردستان لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية، وهو طلب تم توضيحه خلال زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، إلى المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة البريطانية، تحدث مسرور بارزاني في الاجتماع عن "رغبة" إقليم كوردستان في تصدير الطاقة إلى أوروبا، مشيراً إلى ترحيب بوريس جونسون بهذه الخطوة.
وعلّق المحلل في مجال الطاقة، شوان زلال، على موضوع تصدير الغاز الطبيعي لإقليم كوردستان، قائلاً: "ستلعب دوراً مهماً من أجل أوروبا، وكذلك سيلعب الغاز الطبيعي لإقليم كوردستان دوراً في الصراع بين روسيا والعالم بشكل عام".
ووفقاً لمراقبين، تبين بأن العملية ستستغرق وقتاً طويلاً، ولا يزال من السابق لأوانه، أن يصبح إقليم كوردستان مورداً للغاز الطبيعي.
المحلل في مجال الطاقة، يادغار جلالي، وهو أحد أولئك المراقبين، القائلين بأن عملية الغاز الطبيعي ستستغرق وقتاً طويلاً، أشار إلى أن "الغاز ليس مثل النفط، إذ أن عملية الغاز أكثر تعقيداً وتكلفتها أكبر"، مبيناً أن إقليم كوردستان "في المراحل الأولى من البنية التحتية ومعالجة الغاز الطبيعي".
وأضاف جلالي أن "كل شيء في العراق مرهون بالاتفاقات السياسية، المسدودة حالياً، ويمكن لكوردستان التنسيق مع العراق، بهذا الصدد".
في 28 آذار المنصرم، أعلن مسرور بارزاني في قمة الطاقة العالمية للمجلس الأطلسي في دبي، أن إقليم كوردستان سيصبح قريباً مصدراً هاماً للطاقة، نظراً للطلب العالمي المتزايد.
وتشير التقديرات إلى أنه يوجد في إقليم كوردستان 200 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ويحتل المرتبة 30 في العالم، كما أن أكبر مصفاة في إقليم كوردستان هي حقل خورمور، وتنتج 452 مليون متر مكعب في اليوم.
روداو