أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف ، يوم السبت ، ان تصاعد عمليات تنظيم داعش الإرهابي مرتبط بما يسموه "غزوة رمضان" وهي تكون مناسبة سنوية لتصعيد العمليات تحت هذا العنوان وفي كل سنة يحصل ذات الامر.

وأوضح أبو رغيف : انه "بالمقارنة مع (غزوة رمضان) للعام الفائت فنجد ان قدرات التنظيم الإرهابي قد تراجعت حيث انه سابقاً قد نجح بتنفيذ عمليات مهمة في العاصمة بغداد وتحديداً في مدينة الكاظمية ومدينة الصدر ولكن في هذه السنة تركزت معظم الهجمات على المناطق النائية في المحافظات الشمالية".

لافتاً الى ان " تنظيم داعش الإرهابي يستغل ازمة الانسداد السياسي والازمات السياسية للتحرك وإعادة بث الروح في جسده المتهالك".

مردفاً ، ان "المواجهة مع التنظيم الإرهابي سوف تستمر الى فترة لكونه ما يزال ينجح بتجنيد بعض الأشخاص ومسألة مواجهته اليوم تتعلق بالجانب الاستخباري بالمقام الأول وشن العمليات الاستباقية عليه دون انتظار ان تكون عملياتنا كردة فعل فقط". 

 وأعلنت السلطات العراقية، اليوم السبت، إطلاق عمليات عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش ، في 5 محافظات بالبلاد.

وأفادت خلية الإعلام الأمني (تابعة لوزارة الدفاع) في بيان، بانطلاق "المرحلة الثانية من عملية (الإرادة الصلبة) بمحافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال) لملاحقة داعش الإرهابي".

 وأوضحت أن "العملية تشمل إنزال قوات خاصة جوا بالطائرات المروحية لتنفيذ عمليات نوعية ونصب كمائن في عمق الصحراء بمحافظة الأنبار".

وأفادت بأن "هذه العملية تأتي بإسناد جوي من طيران الجيش (مروحيات قتالية) والقوة الجوية (طائرات مقاتلة)، وفقا لمعلومات دقيقة من قبل الوكالات الاستخبارية".

وذكرت أن "هذه العملية انطلقت مع عمليات أخرى لملاحقة فلول التنظيم في محافظتي ديالى (شرق) وكركوك (شمال)".

وفي أعقاب إطلاق العملية، توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ"سحق" ما تبقى من فلول تنظيم داعش في البلاد، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وجرت المرحلة الأولى من عملية "الإرادة الصلبة" بين 28-30 مارس/آذار الماضي، وانتهت بتدمير 19 وكرا و6 أنفاق لداعش وضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة الأخرى، وفق السلطات العراقية.

ولايزال تنظيم داعش ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح حكومة بغداد لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.

 

 

باسنيوز