الخارجية الأميركية: عدم وجود حكومة فاعلة سيؤدي إلى عدم الاستقرار في العراق
أكّدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، جينيفر جافيتو أن التأخير في تشكيل الحكومة العراقية، خلق عقبة أمام تطوير العلاقات الستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.
وقالت جافيتو، في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة (22 نيسان 2022)، إن واشنطن "دعت جميع الأطراف إلى الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة"، مشيرةً إلى أنها التقت خلال زيارتها الأخيرة لأربيل برئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، مشددة على "ضرورة وحدة الأطراف الكوردية في عملية تشكيل الحكومة".
وحذرت من أن "عدم وجود حكومة فاعلة، سيؤدي إلى عدم الاستقرار في العراق"، فضلاً عن "عدم ثقة المجتمع الدولي والشعب العراقي في العملية السياسية العراقية".
وخلال المؤتمر، ذكرت جافيتو عدة نقاط بشأن العراق وإقليم كوردستان:
-إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق على تعزيز ديمقراطيته وسيادته.
-حان الوقت للقادة العراقيين لتشكيل الحكومة.
-تريد أميركا عن طيب خاطر العمل مع هذه الحكومة الجديدة.
-التأخير في تنفيذ الحكومة يخلق عقبات أمام تطوير العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق في جميع المجالات.
-سيؤدي تأخير تشكيل الحكومة إلى تمهيد الطريق أمام القادة العراقيين لحل القضايا الرئيسية وتقديم الخدمات الأساسية.
-يمكن أن يؤدي عدم وجود حكومة نشطة إلى عدم الاستقرار وتهديد أمن المجتمع الدولي والشعب العراقي.
-تريد أمريكا عراقاً قوياً وموحدًا ومرناً وذو سيادة، وسنكون في هذه المرحلة مع العراق لتقديم المشورة والمساعدة والدعم لهم، لأننا كنا دائماً أصدقاء للشعب العراقي؛ كونوا أصدقاء مع كلّ شعب العراق، مع شعب إقليم كوردستان ليكونوا ناجحين وسعداء.
-رسالة واشنطن المستمرة للمسؤولين العراقيين هي أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي إجراء بشأن من سيشارك في تشكيل الحكومة.
-إن تشكيل حكومة جديدة أمر حاسم لحل وضع اللاجئين وتنفيذ اتفاقية سنجار.
-تعتقد واشنطن أن اتفاقية طويلة الأمد بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كوردستان هي أفضل طريقة لحل الوضع، خاصة بالنسبة لسنجار.
-تدعم الولايات المتحدة اتفاقية سنجار، لكن تنفيذها يمثل مصدر قلق، فضلاً عن قضايا الأمن والحكم التي لا يزال أمامها طريق طويل.
-تلتزم واشنطن بـ "تحقيق أفضل حال للشعب الكوردي في سياق عراق قوي وذو سيادة".
-من المهم للحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان مناقشة حل مقبول للطرفين بما يخص مشكلة النفط.
وأشارت جينيفر جافيتو، إلى أنها زارت العراق وإقليم كوردستان، الشهر الماضي، والتقت بمسؤولين في بغداد وأربيل.
وعدّت جافيتو أن "التعاون الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة مهم لواشنطن، والولايات المتحدة لديها التزام طويل الأمد تجاه العراق والمنطقة".
وأكّدت التزام الولايات المتحدة بمساعدة العراق فى التغلب على مشاكله الاقتصادية، قائلة: "إننا ملتزمون أيضاً بمساعدة العراق فى تعزيز ديمقراطيته وسيادته".
وشددت جينيفر جافيتو على أن انتخابات تشرين الأول كانت فرصة مهمة للعراقيين "لتقرير مستقبلهم وانتخاب حكومة" لمساعدتهم على تجاوز الأزمة الاقتصادية والعقبات.
"إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة الجديدة في عدد من القضايا المهمة، بما في ذلك استقرار وسيادة العراق، وزيادة الإمكانات الاقتصادية لجميع العراقيين، ومكافحة الفساد، وحقوق الإنسان، واستقلال الطاقة، والمناخ ، والمزيد"، وفقاً لحديثها.
ونوّهت جافيتو إلى أن "هذا التأخير في تشكيل الحكومة يضع عقبات أمام تطوير علاقاتنا الثنائية في جميع القطاعات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والبيئة والصحة وأكثر من ذلك".
وتحذر الدبلوماسية الأميركية، التي لها تاريخ طويل في العمل بالعراق والمنطقة، من أن "عدم وجود حكومة فاعلة ومستقرة سيؤدي إلى عدم الاستقرار ويقوض مصداقية المجتمع الدولي والشعب العراقي".
وخلال زيارتها الأخيرة لإقليم كوردستان، قالت جافيتو إنها التقت برئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وأعضاء من المجتمع المدني، وركزوا على "العلاقة التاريخية" بين الولايات المتحدة والشعب الكوردي، مجددة التزام واشنطن بـ"تحقيق أفضل حال للشعب الكوردي في سياق عراق قوي وسيادة".
وشددت في لقاءاتها مع مسؤولي حكومة إقليم كوردستان على "ضرورة حماية مصالح الكورد في إطار عراق فيدرالي"، وكذلك في "قضايا حقوق الإنسان وحرية الصحافة وقطاع النفط والغاز".
وبشأن الخلاف بين أربيل وبغداد حول قضية النفط والغاز، صرحت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي، أنها "تتفهم أهمية هذه القضية لحكومة إقليم كوردستان واقتصاده"، مؤكدةً على ضرورة أن"تتفاوض الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، على حلّ لمشكلة النفط، بحيث يكون مقبولاً للطرفين".
روداو