• Thursday, 16 May 2024
logo

الخارجيّة تستدعي السفير علي كوناي وتطالب بانسحاب كامل للقوات التركية من الاراضي العراقية

الخارجيّة تستدعي السفير علي كوناي وتطالب بانسحاب كامل للقوات التركية من الاراضي العراقية

استدعت وزارة الخارجية سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي على خلفية العملية العسكرية التركية في اقليم كوردستان، مطالبة بانسحاب كامل للقوات التركية من الاراضي العراقية.

وذكر بيان صادر عن الوزارة تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه الثلاثاء (19 نيسان 2022) ان الخارجيَّة إستدعت سفير الجُمهوريَّة التركيَّة لدى العراق السيّد علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها:العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق".

وطالت العملية التركية الاخيرة مناطقَ "متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان" ، حسب الوزارة.

وسلّمت الخارجية السفير التركيّ "مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة" داعيةً إلى "الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة".

وطالبت الحكومة العراقية على لسان وزارة خارجيتها بـ"إنسحابِ كامل القوّات التركيَّة من الأراضيّ العراقيَّة بنحوٍ يعكسُ إحتراماً مُلزِمَاً للسيادة الوطنيَّة".

ويمتلكُ العراقَ "الحَقَّ القانونيّ لإتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدوليّ إزاءَ أعمالٍ عدائيّة وأُحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع الحكومةِ العراقيَّة"، حسب البيان.

وأشارت الوزارة الى ان "توظيف المادة (51) من ميثاق الأُمم المتحدة في حالات الإعتداء التي تقوم بها القوات التركيَّة، لايستندُ إلى أُسسٍ قانونيَّة، فالمادةُ المذكورة لا تُجيزُ إنتهاك سيادة بلدٍ مستقل".

وذكّرت الوزارة في بيانها بأن "تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيَّة والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخليٍّ تُركيّ إلى أراضي العراق".

 وأكدت الخارجية العراقية ان "إنتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنيّة،التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الامنيّ بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات".

وكانت وزارة الخارجية العراقية أدانت العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية على عدّة مناطق في إقليم كوردستان، معربة عن رفضها القاطع للقصف التركي على المنطقة.
 
وذكرت الوزارة في بيان، الاثنين (18 نيسان 2022)، إن "حكومةُ جُمهوريَّة العراق ترفض رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في منطقة متينة،الزاب، أفاشين وباسيان في شمال العراق".
 
وشنت القوات التركية عملية عسكرية، يوم الاثنين، قصفت خلالها مناطق تينة، الزاب، أفاشين وباسيان في إقليم كوردستان، عبر مروحيات وطائرات مُسيَّرة.
 
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية أن "العراقُ يعدُّ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظّم العلاقات بين البُلدان"، مشيرة الى ان تلك العمليات "تخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمةً للجانبين".
 
الوزارة أكدت على أن "أنَّ لا تكونَ أراضيّ العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضررِ والأذى بأي من دول الجوار، كما ترفض أنَّ يكونَ العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيَّة أخرى".
 
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات التركية عمليات عسكرية في مناطقة واقعة بإقليم كوردستان، وضمن الحدود السيادية للعراق.
 
وتنفذ القوات التركية عمليات القصف بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني داخل الأراضي العراقية، وهي تسببت بأضرار مادية ومعنوية كبيرة لسكان تلك المناطق، حيث أدّت الى احتراق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية.

 

 

روداو

 

Top