خلافات بين ماكرون ولوبن بشأن حظر الحجاب في فرنسا
توجد بعض الخلافات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمرشحة اليمينية للرئاسة مارين لوين، بشأن حظر الحجاب في فرنسا.
وفي إطار جمع الأصوات لصالحها في الانتخابات القادمة، زارت المرشحة اليمينية ماري لوين مدينة بيرث جنوب شرق البلاد.
وهناك، كانت تنتظر مارين لوبن مجموعة من المعارضين لبرنامجها الانتخابي ضد المهاجرين والمسلمين، الذي يتضمن منع النساء المسلمات من ارتداء الحجاب.
توجهت لوبن لإحدى تلك النساء الغاضبات، بالقول: "المرأة تعرضت للإهمال في عدد من المقاطعات"، لتردّ عليها تلك المرأة المحجبة بالتالي: " هذا غير صحيح"، مردفةً أن "والدها خدم 15 عاماً في الجيش الفرنسي". لتغادر لوبن المكان دون أي رد.
فيما صرخت امرأة أخرى أثناء تواجد لوبن ووصفتها بالـ"الفاشية والعنصرية"، إلا أن مرشحة اليمين للرئاسة الفرنسية، دافعت عن نفسها أمام الصحفيين، قائلةً: "مشروعي ليس عنيفاً على الإطلاق، إنه مشروع مناسب، وسيحقق المزيد من الديمقراطية في بلدنا".
ويعارض ماكرون، الذي يحاول كسب تأييد 5 ملايين مسلم في فرنسا خلال تصويت يوم 24 نيسان الجاري، قرار منع ارتداء الحجاب في البلاد، مشيراً إلى أنه "إذا ما تم منع ارتداء الحجاب، فيجب منع ارتداء الصليب ورموز الديانات الأخرى أيضاً".
بدوره رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، حذر الشعب من فوز لوبن في الانتخابات، مبيناً أنهم "سيواجهون انتكاسات ومخاطر مستمرة في إطار عدم الاستقرار الاجتماعي".
وفي الجولة الأولى من التصويت، أدلى 69 بالمائة من الناخبين المسلمين بأصواتهم لصالح جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث بعد ماكرون ولوبن، فيما حث ميلانشون الناخبين على عدم التصويت لصالح اليمينية لوبن.
يشار إلى أن المسجد الكبير في باريس وجماعات إسلامية أخرى في فرنسا، حثّوا المسلمين على الإدلاء بأصواتهم لصالح الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
روداو