• Wednesday, 22 May 2024
logo

نيجيرفان بارزاني : على الحكومة الاتحادية واجب قانوني وأخلاقي وإنساني لتعويض ذوي المؤنفلين

نيجيرفان بارزاني : على الحكومة الاتحادية واجب قانوني وأخلاقي وإنساني لتعويض ذوي المؤنفلين

وصف رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، اليوم الخميس 14 ابريل/نيسان جريمة "الانفال" بأنها "واحدة من أبشع جرائم التاريخ" ، ووصمة سوداء على جبين التاريخ ومنفذيها ، مشدداً على ان من مسؤولية كل البشرية أن لا تسمح أبداً بتكرار مثل هذه الجرائم .

بيان رئاسي ، نقل بارزاني قوله " نحيي اليوم، الرابع عشر من نيسان، بتقدير وإجلال ذكرى 182 ألف مواطن كوردستاني بريء ، وننحني إكباراً وتمجيداً للأرواح الطاهرة للشهداء الذين تسامت أرواحهم في سنة 1988 في واحدة من أبشع جرائم التاريخ، إذ نفذت فيهم السلطات العراقية آنذاك عملية إبادة جماعية".

مضيفاً " الأنفال التي شملت من خلال ثماني مراحل عدداً كبيراً من مناطق إقليم كوردستان ، ستظل إلى الأبد وصمة سوداء على جبين التاريخ ومنفذيها ومن مسؤولية كل البشرية أن لا تسمح أبداً بتكرار هذه الجرائم في أي مكان على وجه البسيطة، وأن تمنعها بكل الطرق".

مردفاً " وبينما يمر إقليم كوردستان بوضع حساس ، فإن خير إحياء وإكرام لذكرى شهداء الأنفال وشهداء كوردستان كافة ، هو التلاحم والتعاضد وتوحيد صفوف قوى وأطراف كوردستان ومكوناته في سبيل ضمان وحماية الحقوق الدستورية وكيان إقليم كوردستان السياسي والاتحادي ومستقبله".

وتابع رئيس إقليم كوردستان ، بالقول " بينما أقرت المحكمة العراقية العليا للجرائم ، بالأنفال جريمة إبادة عرقية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فإننا في هذه الذكرى نطالب ونكرر التأكيد على أن الحكومة الاتحادية العراقية تتحمل واجباً قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً لتعويض المنكوبين وذوي المؤنفلين، عسى أن يداوي ذلك جزءاً من جراحهم".

كما أشار الى انه " في إقليم كوردستان، يجب تكريس كل ما هو متاح لتقديم خدمات أفضل لعوائل وذوي المؤنفلين، ومواصلة جهود إعادة إعمار المناطق المؤنفلة وإعادة رفات الشهداء. وعلى المستوى الدولي، يجب أن نواصل مساعينا للإقرار بالأنفال كعملية إبادة عرقية".

وختم رئيس إقليم كوردستان ، بيانه بالقول "تحية وسلاماً للأرواح الطاهرة للشهداء وطابت ذكراهم".

 وعمليات الأنفال أو "حملة الأنفال" هي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي قام بها النظام العراقي السابق (نظام صدام) ووصلت اوجها عام 1988 (كان النظام قد بدأ بها منذ عام 1986 واستمرّت حتى عام 1989) ، وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد  المعروف بـ على الكيمياوي الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة ، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم القائد العسكري للحملة .

قُتل أكثر من 182 ألف من المدنيين خلال هذه الحملات كما دمّرت خلالها نحو 5 آلاف قرية كوردية ، في إقليم كوردستان ونزوح ما لا يقل عن مليون انسان . و وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها إبادة جماعية في طبيعتها.

 

 

باسنيوز

Top