• Tuesday, 24 December 2024
logo

الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين

الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه ينفذ عملية عسكرية جديدة أدت حسب مصادر فلسطينية إلى إصابات واعتقالات في مدينة جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب.

وفي وقت لاحق الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينية في جنوب الضفة الغربية المحتلة برصاص قوات إسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي أكد أنه أطلق النار على "مشتبه بها".

كذلك، قتلت قوات الأمن الاسرائيلية مساء الأحد فلسطينية طعنت شرطيا وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افاد متحدث باسم الشرطة.

ووقع الهجوم قرب الحرم الابراهيمي، وهو مكان مقدس لليهود والمسلمين على السواء.

ومساء الأحد قتل أيضا شاب فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين قرب بيت لحم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التي عرفت عنه بأنه محمد غنيم البالغ 21 عاما.

وأفاد الجيش الاسرائيلي لفرانس برس أن جنوده أطلقوا النار بعد أن شوهد الشاب يرمي قنابل مولوتوف على السيارات العابرة.

وقالت الوزارة في بيان سابق إن "11 شخصا جرحوا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار"، معظمهم بالرصاص الحي.

من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 25 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تركزت معظمها في مدينة جنين.

وقال الجيش في بيان مقتضب إن "القوات الإسرائيلية تنفذ حاليا عملية في مدينة جنين".

وتأتي العملية العسكرية بعد تنفيذ فلسطيني هجوما داميا في أحد شوارع تل أبيب الحيوية مساء الخميس قتل خلاله ثلاثة إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي منذ 22 آذار/مارس المنصرم إلى 14، سقطوا في هجمات متفرقة في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وبني براك وتل أبيب (شمال)، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اثنين منها.

وفي الجانب الفلسطيني سقط في الفترة نفسها عشرة قتلى على الأقل بينهم منفذو الهجمات وفق أرقام جمعتها وكالة فرانس برس.

من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية تنفيذ الجيش "عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في بلدة يعبد"، وقالت إن "الإرهابي" منفذ "عملية ... في بني براك" نشأ في البلدة.

وأكد البيان اعتقال ثمانية مشتبه بهم فيما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنه أحصى 20 معتقلا فيما وصفها بأنها عملية "استباقية ووقائية في مدن جنين وطولكرم ويعبد" ومحيطها.

وبحسب البيان فإن "الجنود عثروا على ذخيرة ولباس عسكري للجيش الإسرائيلي في منزل أحد المشتبه بهم" كما تمت مصادرة "عبوة ناسفة معدة لهجوم إرهابي مستقبلي" في منزل ثان.

وقال البيان إن الجنود ردوا على "مثيري شغب (...) بوسائل التفريق وبالذخيرة الحية".

وتمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد حازم (28 عاما) وقتله في تبادل لإطلاق النار.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.

الأحد، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي كان قد أعطى تفويضا مطلقا لقوات الأمن الإسرائيلية "للقضاء على موجة الإرهاب"، "هذا يوم صعب، اليوم الذي يتم فيه تشييع القتلى الثلاثة في هجوم تل أبيب الإرهابي".

وأضاف بينيت "دولة إسرائيل تهاجم... سنقوم بكل ما هو ضروري للتغلب على هذا الإرهاب، وتسوية الحسابات مع كل من ارتبط بالاعتداءات بشكل مباشر أو غير مباشر".

وكان رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي قال لجنوده في الضفة الغربية حسب فيديو بثّه الجيش "سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن".

وشن الجيش الإسرائيلي السبت عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل خلالها ناشط (25 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي وجرح 12 شخصا آخرين بأعيرة نارية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الوضع ظل متوترا مساء الأحد في جنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه فتح النار على سيارة كان يستقلها شقيقان لمنفذ الهجوم الأخير في تل أبيب. وقال مصدر أمني اسرائيلي لوكالة فرانس برس إن القوات الأمنية طلبت من والد منفذ الهجوم تسليم نفسه، مهددة بمداهمة المخيم اذا لم يفعل ذلك.

من جانبه، أعلن أبو معاذ المتحدث باسم "كتيبة جنين" التابعة ل"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مساء الأحد "رفع حالة التأهب" في المخيّم و"النفير العام" في صفوف المقاتلين من أجل "التصدي لأي عملية اقتحام".

وأفاد أحد السكان بأن المساجد المحلية دعت الناس إلى التزام بيوتهم، وتجنب السير في شوارع المخيم المكتظ، وعدم التقاط صور للمقاتلين.

وأعلنت اسرائيل مساء السبت سلسلة من الإجراءات ضد قطاعات مختلفة في مدينة جنين. وتشمل تلك الإجراءات إغلاق الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى المدينة ومنع دخول تجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من جنين إلى إسرائيل.

وسيسمح للعمال بالخروج للعمل في الدولة العبرية "وسط زيادة التفتيش في المعابر"، في حين سيمنع دخول وخروج العرب في إسرائيل إلى المدينة، وسيتم وقف تصدير الرخام الصخري من المدينة إلى الخارج.

وتأتي العملية العسكرية الثانية مع الاستعدادات في مدينة كفار سابا (وسط) وتجمع جينوسار الاستيطاني الزراعي (شمال) لتشييع قتلى هجوم تل أبيب في وقت لاحق الأحد.

ورحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم الذي دانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومنذ نحو عشرين عاما، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا في جنين قتل خلاله 53 فلسطينيا أكثر من نصفهم من المدنيين، وقضى 23 عسكريا إسرائيليا في عشرة أيام من القتال العنيف.

 

 

روداو

Top