شركة الهلال الإماراتية: تطوير حقول الغاز في إقليم كوردستان يجعله المنتج الأول بالعراق
أكد مدير الاستكشاف والانتاج في شركة نفط الهلال الإماراتية "كريسنت بيتروليوم" المسؤولة عن استكشاف وتنقيب الحقول النفطية الجديدة في إقليم كوردستان، عبدالله القاضي، ان تطوير حقول الغاز في إقليم كوردستان يجعله المنتج الأول للغاز الطبيعي في العراق.
وقال القاضي في لقاء خاص ان إقليم كوردستان غنّي بالثروات الطبيعية وخصوصا الغاز، مشيرا الى ان حجم الاحتياطيات الموجودة لدى الشركة الإماراتية في الحقول التي تعمل عليها، وبالتحديد حقلي كورمور وجمجمال، يبلغ ما يقارب 15 مليار قدم مكعب من الغاز الممكن انتاجه، الى جانب موارد طبيعية ايضا تتجاوز الـ 80 مليار قدم مكعب، بحاجة الى عملية تقييم إضافي.
وذكر مدير الاستكشاف والانتاج في شركة نفط الهلال، ان شركته مستمرة في التزامها بالعقود الموقعة بينها وبين إقليم كوردستان، عقب صدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن قانون نفط وغاز اقليم كوردستان، وتواصل عمليات الاستكشاف والتنقيب في حقول إقليم كوردستان.
وفيما يلي نص المقابلة:
* تحدّث مسؤولو إقليم كوردستان في الآونة الاخيرة عن بذل جهود أكبر في البحث عن حقول نفطية جديدة للغاز الطبيعي. فيما يتعلّق بشركتم، الى أي مرحلة وصلت في أعمالها واين تقوم بعمليات التنقيب؟
عبد الله القاضي: بدأت الشركة نشاطاتها في عام 2007، في تطوير حقل كورمور الغازي، وفي عام 2017 بدأنا في المرحلة الثانية من تطوير الحقل رفعنا الانتاج من 300 مقمق الى 450 مقمقاً تقريبا في الوقت الحالي، والمرحلة الثانية التي بدأنا فيها سترفع الانتاج بمقدار 250 مقمقاً إضافياً، مما سيرفع انتاج الحقل الى 700 مقمق في الشهر الرابع من العام المقبل، وخلال عامين سيرتفع انتاج الشركة الى 1000 مقمق في حقل كورمور وسيتم استخدام الطاقة المنتجة في توليد الطاقة الكهربائية وفي مشاريع أخرى تحتاج الى الغاز.
وبدأت الشركة ايضاً عام 2017 بتطوير موارد الغاز في حقل جمجمال، حفرنا البئر الثالث في حقل جمجمال ونجهز حاليا لتطوير المرحلة المقبلة قريباً، مما سيعظّم موارد اقليم كوردستان من الغاز، ويجعله المنتج الأكبر للغاز الطبيعي في العراق.
*أي ان عملكم يركز أكثر على التنقيب عن الغاز الطبيعي وليس النفط؟
عبدالله القاضي: الحقول التي نعمل عليها هي حقول غازية، لكن فيها موارد نفطية أيضاً. وتركز الشركة حاليا على استثمار الموارد الغازية، وسيتم تقييم الموارد النفطية الموجودة في هذه الحقول أيضاَ، واتخاذ القرارات اللازمة حينها فيما يخص عمليات الأخرى.
* هل تم إيجاد حقول جديدة في كورمور؟
عبد الله القاضي: حاليا نحن نقوم بتطوير الغاز الذي قامت الشركة بتطوير خزينه، الشركة مقدمة خلال الفترة المقبلة على استكشاف مناطق جديدة في الحقل، من اجل إيجاد كميات جديدة من الغاز الطبيعي.
* يستخدم إقليم كوردستان الغاز الطبيعي المنتح، حاليا، لسد حاجتة الداخلية، وهناك محاولات لتصديره الغاز الى الخارج، متى يمكن لإقليم كوردستان تصدير الغاز الطبيعي الى العالم؟
عبدالله القاضي: كما ذكرت من قبل، الشركة حاليا في طور تطوير كافة احتياجات اقليم كوردستان من الغاز من اجل توليد الطاقة الكهربائية ومن اجل استخدامه في مجالات أخرى كالصناعة. فيما يخص عملية التصدير، فهي تأتي في مراحل لاحقة، لكن في الحقيقية، ما يجود من موارد في إقليم كوردستان يكفي حاجة الإقليم ويزيد.
* حسب عمليات البحث والتنقيب التي أجريتموها، كم يبلغ حجم احتياطي الغاز الطبيعي في اقليم كوردستان تقريبا؟
عبدالله القاضي: يمكنني الحديث عن الاحتياطات الموجودة لدى الشركة في الحقول التي تعمل عليها، وبالتحديد حقلي كورمور وجمجمال، لدينا حاليا، ما يقارب 15 ترليون قدم مكعب من الغاز الممكن انتاجه، وتوجد موارد طبيعية ايضا تتجاوز الـ 80 ترليون قدم مكعب من الغاز، لكن هذه العملية تحتاج الى عملية تقييم اضافية، وتوجد حقول أخرى في الإقليم يمكن استغلالها كذلك، وزيادة كميات الانتاج وزيادة الخزين. الإقليم غني بالموارد الطبيعية سواء بالنفط او الغاز، وان كان الغاز بصورة خاصة، وهو يحتاج الى عمليات استكشاف وتطوير إضافية وهذا ما تسعى اليه شركتنا بدعم من وزارة الثروات الطبيعية التي تمثل الداعم الأول لعمليات الشركة في إقليم كوردستان.
* ألم يؤثر القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية العراقية بشأن قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان على عمل الشركة؟ وكيف تنظرون الى القرار؟
عبد الله القاضي: الشركة ملتزمة بالعقود الموقعة بينها وبين إقليم كوردستان، والتأكيدات التي قدمتها حكومة الإقليم بالتزامها بهذه الحقول يوفر لنا الأرضية المناسبة لاستكمال أعمالنا وبشكل دائم.
* قررت وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كوردستان، عدم التفريط بالغاز المصاحب للنفط المنتج واستغلاله في مجالات اخرى، كيف تعملون على ذلك، وهل يوجد قرار جديد من وزارة الثروات الطبيعية بهذا الخصوص؟
عبدالله القاضي: شركتنا تعمل في انتاخ الغاز الحر، وبالتالي لا يوجد غاز مصاحب، واعتقد ان القرار الذي اصدرته وزارة الثروات الطبيعية نهاية العام الماضي بخصوص إيقاف عمليات حرق الغاز المصاحب للنفط المنتج هو قرار صائب وصحيح وأتى في وقت مناسب جدا، لان كميات الغاز المنتجة مع النفط أولى باستغلالها من قبل الإقليم والاستفادة منها، الى جانب الفوائد البيئية التي سيخلفها ايقاف حرق الغاز، وانا سمعت من الشركات العاملة في إقليم كوردستان وتحديدا تلك المعنية بانتاج النفط انها تنظر الى الأمر بشكل إيجابي، والتواصل بين وزارة الثروات الطبيعية والشركات العاملة كان تواصلاً ايجابيا ودائما.
نحن كشركة عندما نقوم بانتاج النفط، سيكون لدينا التزام دائم بهذا القرار، وهو التزام مبدأي لدينا حتى بدون وجود أية تعليمات.
روداو- حاوره سنكر عبدالرحمن