مؤسسة ميرزو تفتتح معهداً للموسيقى في سنجار
افتتح الفنان والموسيقي المعروف، والمنحدر من روجآفا، غني ميرزو، معهداً موسيقياً للتعليم في منطقة سنون بسنجار.
وقال ميرزو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "عدداً من الناجين من أسر داعش، استفادوا ليس فقط من التربية الموسيقية، بل من الطب النفسي أيضاً".
وأشار الفنان الكوردي، المقيم مدينة برشلونة الإسبانية، إلى أنه "بعد ثلاث سنوات من إعلان مؤسسة ميرزو للموسيقى افتتاح مركز (ميرزو موزيك) في خاناسور بشنكال، افتتحنا مركزاً فنياً آخر في سنون، من أجل الصحة النفسية للأطفال، وتمكين أهالي المنطقة من الحفاظ على ثقافتهم وفنونهم".
"الكورد الإيزيديون حافظوا على الفن الكوردي"
غني ميرزو، لفت إلى أن "الكورد الإيزيديين حافظوا على الثقافة والفن الكورديين لآلاف السنين"، وتابع قائلاً: "تقدّم أكثر من 250 طفلاً، فتى وفتاة، للمعهد، وهذا ما رفع من توقعاتنا كثيراً، حيث تعلم حتى الآن أكثر من 350 طفلاً الآلات الموسيقية في خاناسور".
ونوّه إلى أن "سنون مدينة كبيرة، وفيها مثقفون وأطفال يريدون تعلم الموسيقى، وروحاً محبة للموسيقى. نريد أن نقوم بعمل جيد هناك أيضاً"، مردفاً أن المشروع الذي يديرونه هو "عمل حكومي يحتاج لدعم قوي".
في الوقت نفسه دعا حكومة إقليم كوردستان والدولة العراقية، "لتقديم المساعدة".
كما صرح الفنان الكوردي أنه "لم يتم القيام حتى الآن، بأي عمل لحماية الثقافة والفن الكورديين في تلك المناطق"، مبيناً أنهم "مستمرون بهذا المشروع، وحال تلقيهم المساعدة، لديهم الرغبة في إنشاء معاهد مماثلة في أجزاء أخرى من كوردستان".
ووصف ميرزو ما تعرضت له سنجار بأنها "إبادة جماعية"، مضيفاً أن "تلك الإبادة التي حلت بشعبنا الإيزيدي، لم تقتل الناس فحسب، بل كانت إبادة اقتصادية وبشرية وثقافية".
وولد غني ميرزو عام 1968 في مدينة قامشلو بروجافا، وانتقل بعد الثانوية إلى حلب، حيث درس الموسيقى لمدة عامين، ثم عاد لقامشلو ليعمل مدرساً للموسيقى.
وبعد إنهاء خدمته العسكرية، سافر إلى أوروبا لدراسة الموسيقى، ومرّ عشرون عاماً منذ إقامته في مدينة برشلونة، وبعد الكثير من العمل الشاق، تمكن من أخذ مكانة بين فناني المدينة الإسبانية.
روداو