وليد توفيق: أتريث في العودة للتمثيل.. أغاني المهرجانات «ظاهرة مصيرها الزوال»
قال الفنان اللبناني وليد توفيق، إنه سعيد بتفاعل الجمهور مع أغنيته الجديدة «دكتور في الحب»، معتبراً عمله مع الفنان اللبناني جاد شويري «أمراً طبيعياً»، لأنه يرحب دائماً بالتعاون مع الشباب لأفكارهم ورؤيتهم المتجددة.
وكشف توفيق، في حواره أنه يرغب في العودة مجدداً إلى التمثيل، لكنه في الوقت ذاته يفضل التريث حتى «يليق العمل المحتمل الذي سيعود من خلاله باسمه ومسيرته الفنية»، على حد تعبيره.
تحدث توفيق عن كواليس أغنية «دكتور في الحب»، التي طرحها خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، قائلاً: «إنه يجهز لها منذ عامين»، وأعرب عن سعادته بالتعاون مع المخرج والمطرب اللبناني جاد شويري لما يحمله من فكر متجدد يواكب رغبته الدائمة في التعاون مع جيل الشباب. وذكر توفيق أنه تعاون مع الملحن محمد يحيى في بداياته الذي أصبح اليوم من أهم الملحنين في مصر، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن تعاونه مع شويري نتجت عنه أغنية ناجحة: «أنا لا أقبل بأي شيء، لكنني شديد الدقة فيما أقدمه حتى في مظهري، فليس من طبعي الظهور بشكل مبالغ فيه حفاظاً على المرحلة العمرية التي أمر بها، وحرصت على الإمساك بالعصا من المنتصف، لأظهر بإطلالتي الغنائية والشخصية التي اعتادها الناس».
وعن دمجه مقطعاً من أغنيته القديمة «تيجي نقسم القمر»، التي قدمها في مطلع تسعينات القرن الماضي، مع أغنية «دكتور في الحب»، يقول توفيق: «استعانة المطرب بأحد أعماله الناجحة في عمل جديد تعد أمراً مألوفاً بأوروبا وأميركا، وهذا يحدث بهدف الاستفادة من شهرتها، بجانب تذكير الجيل الجديد بها».
وأعرب توفيق عن سعادته بردود فعل الجمهور تجاه أغنيته الجديدة، مشيراً إلى أن الطريقة التي قدم بها الأغنية اعتمدها من قبل في بداياته الفنية، معتبراً نفسه أول من استخدم «التكنو» وهو شكل من أشكال الموسيقى التي اشتهرت في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، في أغنياته على غرار «هابي بيرث داي، ومحلاها السمرا، وتيجي نقسم القمر»، على حد تعبيره.
وذكر الفنان اللبناني أن كلمات ولحن الأغنية، عنصران مهمان لنجاحها بجانب صوت المطرب: «أذكر أن السيدة أم كلثوم اختارت التعاون مع الملحن الشاب حينها بليغ حمدي الذي قدم لها أفضل الألحان، فأهم عناصر الأغنية الكلمة واللحن، أما القوالب الموسيقية فتتغير بواسطة الموزعين الموسيقيين، واليوم لدينا مواهب في التوزيع تقدم أفكاراً مبتكرة، وبالنهاية أكثر ما يشغلني هو الحفاظ على مستوى الغناء واللون الذي أحبني الناس فيه».
توفيق الذي قدم عدداً من الأفلام السينمائية أشهرها «قمر الليل»، و«أنا والعذاب وهواك»، و«سمك بلا حسك»، و«من يطفئ النار»، يرحب بالعودة للتمثيل مجدداً: «تشغلني هذه الفكرة دائماً لأنني أحب التمثيل وبدايتي كانت سينمائية ونجحت كثيراً في الأعمال التي قدمتها، ولكنني صرت أتخوف وأتريث قليلاً، وأضع في الحسبان المستوى المطلوب».
ورغم عرض أعمال فنية تجارية على توفيق، حاولت استغلال نجاحه السابق في التمثيل، فإنه رفضها، وعن ذلك يقول: «هذا لا يليق بي مطلقاً، بعدما كتُبت لي أعمال بالسينما بشكل خاص، وعاصرت جيلاً لن يعوض، ولكن حالياً الظروف تغيرت وهناك مستجدات كثيرة طرأت على الساحة الفنية، تجعلني أتريث».
ويرى توفيق أن الفيلم اللبناني يستحوذ حالياً على مساحة فنية كبيرة عربياً، رغم الأوضاع التي يمر بها لبنان.
واستبعد فكرة تقديمه أغاني المهرجانات: «هذا أمر مستحيل، فقد قدمت أغنيات على غرار (إيه العظمة دي كلها، ودقوا الطبل، وعلى كوبري 6 أكتوبر)، وجميعها صُنفت أعمالاً شعبية ولها جمهور عريض وأحبها الناس، ولكن المهرجانات لن أقدمها ويكفيها من يقدمونها».
وتوقع زوال هذا اللون الغنائي من الساحة الفنية مع مرور الوقت.
وأشاد توفيق بالتغييرات الإيجابية اللافتة التي طرأت على الساحة الفنية بالسعودية: «زُرت السعودية منذ عامين، وشعرت بتغييرات جذرية ومهمة في الترفيه والثقافة والفن، كما لفت نظري طفرة عمرانية كبيرة بالعاصمة الرياض، من الناحية الفنية، حيث جرى إنشاء مسارح بأسماء كبار المطربين (محمد عبده، وأبو بكر سالم، وطلال مداح) وهذا يجعلنا مطمئنين على تراثنا ومشوارنا الطويل».
القاهرة: داليا ماهر – الشرق الأوسط