• Thursday, 02 May 2024
logo

الغزو الروسي لأوكرانيا.. تحذير أمريكي للصين من تبعات مساعدة موسكو

الغزو الروسي لأوكرانيا.. تحذير أمريكي للصين من تبعات مساعدة موسكو

حذرت الولايات المتحدة من أن الصين ستواجه "تبعات" قاسية إذا ساعدت روسيا في غزوها لأوكرانيا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين.
ولكن السفارة الصينية في واشنطن أوضحت أنها لا تعرف شيئا عن هذا الطلب الذي تناولته التقارير.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن موسكو تريد من بكين تزويدها بإمدادات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن روسيا طلبت معدات صينية منذ بداية الغزو. ورفض المسؤولون تحديد نوع المعدات التي تسعى روسيا للحصول عليها.وأضاف التقرير أن هناك مؤشرات على أن الصين ربما تستعد للمساعدة.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن موسكو طلبت أيضا مساعدات اقتصادية للتخفيف من تأثير العقوبات.
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه خلال تواصل بشكل مباشر مع بكين كان واضحا التبعات التي تترتب على "أي محاولات واسعة النطاق للتحايل على العقوبات أو مساعدة روسيا على التغلب عليها".
وأضاف: "لن نسمح بالمضي قدمات في هذه (المحاولات) والسماح بوجود شريان حياة لروسيا للتغلب على هذه العقوبات الاقتصادية من جانب أي دولة وفي أي مكان في العالم".
وسعت الصين حتى الآن إلى تصوير نفسها على أنها محايدة إزاء الصراع الروسي الأوكراني، ولم تستنكر الغزو.ومن المتوقع أن يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي اليوم الاثنين محادثات مع مسؤول السياسة الخارجية الصيني البارز يانغ جيتشي في روما.
وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية التي تفيد بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية من الصين، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن بكين تركز على "عدم خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة".
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو، قوله إن "الوضع في أوكرانيا مثير للقلق بالفعل".
وأضاف أن "الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة".
ولدى سؤاله عن التقارير الصحفية بشأن طلب روسيا أسلحة من الصين، قال المتحدث إنه "لم يسمع بذلك قط".
"حظر طيران"
ومع استمرار الهجمات الروسية في أوكرانيا، حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجددا على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده. وحذر من أنه بخلاف ذلك ستكون مسألة وقت فقط قبل أن تستهدف روسيا الدول الأعضاء في الحلف.وتحدث الرئيس بعد هجوم صاروخي روسي على قاعدة أوكرانية بالقرب من الحدود البولندية، خلف خمسة وثلاثين قتيلاً.
وأضاف زيلينسكي أنه تحدث إلى رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، وأن آمال أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "أصبحت حقيقة".
ووصف زيلينسكي المفاوضات المستمرة بين الوفود الأوكرانية والروسية بأنها معقدة وصعبة، ولكنها ضرورية للسلام والأمن.
وقال إن المسؤولين الأوكرانيين يهدفون إلى ضمان محادثات سلام مباشرة بين زعماء البلدين - وهو اجتماع قال إنه متأكد من أن الناس ينتظرونه.
ومن المقرر إجراء مزيد من المحادثات اليوم الاثنين.
وأمس الأحد، أجرى المفاوضون الأوكرانيون والروس تقييمات متفائلة بحذر للمحادثات. وقالت أوكرانيا إن الروس توقفوا عن إصدار الإنذارات، وتحدث الروس أيضًا عن إحراز تقدم كبير.
وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني إنه مع استمرار القوات الروسية في هجومها، فقد نقلت الاحتياطيات الاستراتيجية نحو حدود أوكرانيا.
وتقول النشرة الأخيرة الصادرة عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا تستعد أيضًا لإعادة تجميع القوات، واستئناف العمليات الهجومية على مدن خاركيف وسومي والضواحي الشرقية للعاصمة كييف.
وأضافت أن الأحد شهد هجمات جوية استراتيجية على بلدات أومان وستاريتشي وإيفانو فرانكيفسك. وقالت إن إطلاق الصواريخ من الأراضي البيلاروسية مستمر.
"موجة ثانية"
وبخصوص أزمة اللاجئين، حذر المسؤولون في بولندا من أنهم يكافحون من أجل استيعاب اللاجئين، حيث تتحمل البلاد وطأة أكبر حركة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.ومن أصل 1.7 مليون أوكراني عبروا إلى بولندا منذ بدء الغزو، بقي هناك حوالي مليون شخص.
وتقول السلطات في المدن الحدودية الصغيرة على وجه الخصوص إن الطاقة الاستيعابية للملاجئ آخذة في النفاد، وأن الموارد تستنزف طاقتها.
وقال مراسل بي بي سي على الحدود إن المسؤولين حذروا من أن الوافدين الجدد قد ينامون في الشوارع قريبًا. وقال إنهم يخشون أن تكون هناك موجة ثانية من اللاجئين، إذا تحرك القتال في أوكرانيا غربًا، بعد هجوم روسيا على قاعدة عسكرية أوكرانية بالقرب من الحدود البولندية.

Top