• Thursday, 26 December 2024
logo

الرئيس زيلينسكي يفيد بمقتل 1300 جندي أوكراني ويقترح إسرائيل مكانا لمفاوضات سلام لإنهاء الحرب

الرئيس زيلينسكي يفيد بمقتل 1300 جندي أوكراني ويقترح إسرائيل مكانا لمفاوضات سلام لإنهاء الحرب

أفادت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني بإجلاء نحو 13 ألف أوكراني عبر ممرات الإجلاء لأسباب إنسانية يوم السبت، وهو ضعف عدد الذين تمكنوا من المغادرة يوم الجمعة.
وأكدت إيرينا فيريشوك في رسالة عبر الإنترنت، أنه لم ينجح أحد في مغادرة مدينة ماريوبول المحاصرة، وألقت باللوم في ذلك على عرقلة القوات الروسية لخروج المدنيين من المدينة.
وكانت موسكو قد اتهمت في وقت سابق القوات الأوكرانية باحتجاز الناس عمدا هناك.
وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تحدث هاتفيا السبت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وناقشا معا آفاق محادثات السلام لإنهاء النزاع مع روسيا.
وقال زيلينسكي في تغريدة على تويتر إنهما "تحدثا عن العدوان الروسي وآفاق محادثات سلام".وحتى الآن التقى وفدان من روسيا وأوكرانيا ثلاث مرات لإجراء مفاوضات في بيلاروسيا، والتقى وزيرا خارجية البلدين يوم الخميس الماضي في أنطاليا بتركيا.
ومن حيث المبدأ لم يستبعد الكرملين عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم أمس الجمعة: "لكن يجب أولا على الوفود والوزراء القيام بدورهم لضمان عدم اجتماع الرؤساء من أجل العملية أو من أجل المناقشة ولكن من أجل إعلان النتيجة".
تدهور الوضع الإنساني:ونقلت وكالة الإنباء الروسية عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية قوله إن الوضع الإنساني في أوكرانيا استمر في التدهور السريع وألقى باللوم على المقاتلين الأوكرانيين واتهمهم بتعدين الأحياء وتدمير الجسور والطرق.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية يوم السبت بقتل سبعة مدنيين في هجوم على نساء وأطفال حاولوا الفرار من القتال بالقرب من كييف.
وقالت المخابرات الأوكرانية إن الأشخاص السبعة، بينهم طفل، قتلوا أثناء فرارهم من قرية بريموها وأن "المحتلين" أجبروا الناس المتبقية والتي كانت تحاول الفرار على العودة.
وأشارت وكالة رويترز التي نقلت التصريح انه لم يتسم لها التحقق من صحة النبأ ولم تقدم روسيا تعليقا فوريا.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين منذ غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وتلقي باللوم على أوكرانيا في محاولاتها الفاشلة لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة وهو اتهام ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة.
وسبق أن اتهم مسؤولون روس القوات الأوكرانية بقصف شعبها ثم السعي لإلقاء اللوم على موسكو، وهي مزاعم نفتها كييف ودول غربية باعتبارها أكاذيب.
مقتل نحو 1300 جندي أوكراني:وقد أعلن زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف أن "نحو 1300" جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وهذه المرة الأولى منذ بدء النزاع تعلن فيها السلطات الأوكرانية حصيلة. وكان الجيش الروسي قد أعلن في الثاني من آذار/مارس مقتل نحو 500 جندي في صفوفه، في حصيلة لم يتمّ تحديثها فيما بعد.
وكان زيلينسكي قال في وقت سابق إن موسكو ترسل قوات جديدة بعد أن أخرجت القوات الأوكرانية 31 من كتيبة روسيا التكتيكية من القتال في ما وصفه بأكبر خسائر للجيش الروسي منذ عقود. ولم يتسن التحقق من أقواله.
وحث الغرب على المشاركة بشكل أكبر في مفاوضات السلام. وشدد على أن القوات الروسية ستواجه معركة حتى الموت إذا سعت لدخول العاصمة.
"إذا قرروا قصف كييف بشدة، وببساطة محو تاريخ هذه المنطقة... وتدميرنا جميعا، فعندئذ سيدخلون كييف. إذا كان هذا هو هدفهم، فدعهم يدخلون، لكن عليهم أن يعيشوا على هذه الأرض بأنفسهم".
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الولايات المتحدة بتصعيد التوترات وقال إن الوضع تعقد بسبب قوافل شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا التي تعتبرها القوات الروسية "أهدافا مشروعة".
في التعليقات التي أوردتها وكالة أنباء تاس، لم يوجه ريابكوف أي تهديد محدد، لكن أي هجوم على مثل هذه القوافل قبل وصولها إلى أوكرانيا من شأنه أن يوسع الحرب.
ورداً على دعوة زيلينسكي للغرب أن يشارك بشكل أكبر في مفاوضات السلام، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إذا كانت هناك خطوات دبلوماسية يمكننا اتخاذها وتعتقد الحكومة الأوكرانية أنها ستكون مفيدة، فنحن على استعداد لاتخاذها".ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن محادثات الأزمة بين موسكو وكييف مستمرة عبر رابط فيديو. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى، لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال إن كييف لن تستسلم ولن تقبل أي بلاغ نهائي.بوتين لا يريد إنهاء الحرب
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُبد رغبة لإنهاء الحرب مع أوكرانيا أثناء اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وأضاف المسؤول أن الزعيمين الفرنسي والألماني أكدا خلال مكالمتهما على أن الوقف العاجل لإطلاق النار في أوكرانيا يعد شرطا لإجراء مفاوضات شاملة.
وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مكالمته الثلاثية مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت "صريحة للغاية وصعبة أيضا".
وفي هذه الأثناء، يعكف قادة أوروبيون على تحديد ما يصفونه بمجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية "الهائلة" التي من المقرر فرضها على موسكو، على أمل حمل بوتين على تغيير رأيه.
وأعلنت بريطانيا أنها أرسلت ست طائرات محملة بالمساعدات الطبية والمعدات إلى أوكرانيا، حيث اتهم وزير الصحة ساجد جافيد روسيا بارتكاب "جرائم حرب" من خلال مهاجمة منشآت طبية.وقال جافيد إن أكثر من 25 هجوما استهدف المراكز الصحية والمستشفيات منذ بدء الغزو الروسي.وقال "هذه جريمة حرب وروسيا ستدفع ثمن الجرائم التي ترتكبها".
وأعلنت روسيا أن قصف المستشفيات كان "مزيفًا" دون ان تقدم دليلاً على ذلك.
تواصل القصف
ونقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية عن عمدة أوكرانيا قوله إن الهجمات الصاروخية الروسية دمرت قاعدة جوية أوكرانية وأصابت مستودع ذخيرة بالقرب من بلدة فاسيلكيف في منطقة كييف.وقدم حاكم تشيرنيهيف المنهك، على بعد حوالي 150 كيلومتراً شمال شرق كييف، تحديثا بالفيديو من أمام أنقاض فندق "أوكرانيا" في المدينة.
وقال فياتشيسلاف تشاوس وهو يمسح الدموع من عينيه "لم يعد هناك فندق بهذا الإسم. لكن أوكرانيا نفسها ما زالت موجودة وستنتصر".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القتال في شمال غرب العاصمة مستمر وإن الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية يبعد 25 كيلومترا عن وسط كييف التي قالت إن روسيا قد تهاجمه في غضون أيام.
وأضافت أن مناطق خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول ما زالت محاصرة تحت قصف روسي مكثف.
وأدى القصف الروسي إلى محاصرة آلاف الأشخاص في المدن المحاصرة ودفع 2.5 مليون أوكراني إلى الفرار إلى الدول المجاورة. وقال زيلينسكي إن الصراع يعني أن بعض البلدات الأوكرانية الصغيرة لم تعد موجودة.
وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل ما قيمته نحو 200 مليون دولار من الأسلحة الصغيرة الإضافية والأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات إلى أوكرانيا، حيث طالب المسؤولون بمزيد من المساعدات العسكرية.
قال أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود في ماريوبول، إن الناس كانوا يغلون المياه الجوفية لشربها، ويستخدمون الحطب لطهي الطعام ودفن موتاهم بالقرب من مكان وجودهم.
وقال مجلس مدينة ماريوبول يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 1582 مدنيا قتلوا نتيجة القصف الروسي والحصار الذي استمر 12 يوما. ولم يتسن التحقق من عدد الضحايا من جهة مستقلة.
أكبر انتكاسة
وكان الرئيس زيلينسكي أعلن أن الجيش الروسي يتكبد خسائر وسط غزوه لأوكرانيا لم يشهدها من قبل في أي هجوم سابق.
وقال في مقطع فيديو عبر تطببيق تليغرام: "إن هذه أكبر انتكاسة للجيش الروسي خلال عقود. إنهم لم يخسروا الكثير في أيام قليلة للغاية في أي مكان آخر. قواتنا تقوم بكل شيء لوقف اى منفعة للعدو في استمرار الحرب. إن خسائر الروس جسيمة".وتزعم أوكرانيا أن الروس فقدوا 360 دبابة و 1200 مركبة مدرعة و60 طائرة حربية و 80 مروحية، إلى أنه لا يمكن التحقق من هذه المزاعم بصورة مستقلة. وتحدثت مصادر استخبارات غربية رغم ذلك عن خسائر ضخمة لروسيا.
وذكر زيلينسكي أن القوات الروسية استسلمت في بعض الأوقات جماعيا، بينما عملت أسراب طائرات كاملة معا لمحاولة الهرب والعودة إلى روسيا. وأضاف: "هذه حربنا. هذه حرب من أجل استقلالنا".
وفي آخر تحديث استخباراتي لها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الجزء الأكبر" من القوات الروسية يبعد الآن 25 كيلومترًا (15 ميلاً) عن وسط مدينة كييف.
وتقول إن القوات الروسية شمال العاصمة قد تشتت "على الأرجح لدعم محاولة روسية لتطويق المدينة".
وتقول وزارة الدفاع: "يمكن أن تكون أيضًا محاولة من جانب روسيا لتقليل تعرضها للهجمات المضادة الأوكرانية، التي ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الروسية".
وتضيف أن مدن تشيرنيهيف وخاركيف وماريوبول وسومي مطوقة في أماكن أخرى وتواجه قصفًا عنيفًا.
ودوت انفجارات قوية في عدة مدن أوكرانية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، بعد استهداف قصف روسي مدن نيكولاييف ودنيبرو وكروبيفنيتسكي، بحسب بي بي سي أوكرانيا نقلا عن السلطات المحلية.وتقول الحكومة الأوكرانية إن الهجمات الروسية منعت الناس من الهروب من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية مرة أخرى.
وتعاني المدينة حاليا من قلة الكهرباء ونقص الطعام والماء.
وقالت السلطات المحلية الأوكرانية عبر قناتها على تليغرام، إنه تم تفعيل نظام الدفاع الجوي بنجاح في مدينة دنيبرو.
وليس من الواضح عدد التفجيرات التي ضربت دنيبرو، لكن السلطات أضافت أنها تنتظر معلومات من الجيش.
وفي مدينة ميكولايف جنوبي البلاد، نشر مسؤول الصحة ماكسيم بيزنوسينكو، على فيسبوك، أن القوات الروسية قصفت مستشفى الأورام الإقليمي في المدينة.
وبحسب بيزنوسنكو، لم يتسبب القصف بأضرار كبيرة. وقال "نحن مازلنا نعمل".

Top