الألماني يورغن كلوب يقول إن ليفربول يستحق الصعود إلى ربع النهائي
قال المدير الفني لفريق ليفربول يورغن كلوب إن فريقه يستحق الصعود إلى ربع نهائي أبطال أوروبا رغم بعض الأخطاء التي شهدتها مباراته مع إنتر ميلان في إياب دور الـ16 من البطولة الأوروبية.
وخسر الريدز على ملعب أنفيلد أمام الفريق الإيطالي بهدف وحيد.
لكن هدف لاوتارو مارتينيز الرائع لم يكن كافيا لصعود الإنتر، ذلك أن هدفَي روبرتو فيرمينو، ومحمد صلاح في مباراة الذهاب قبل ثلاثة أسابيع قد غلّبا كفة الفريق الإنجليزي.
وقال كلوب إن "فن كرة القدم في اختيار المباريات التي تخسرها"، وذلك بعد أن انتهى مشوار سبعة انتصارات أوروبية أحرزها ليفربول هذا الموسم بخسارة مخيّبة للآمال.
وأضاف الألماني: "لا أزال أكره ذلك، لكن لو أن هناك مباراة في مقدورنا أن نتحمل خسارتها، فهي هذه المباراة، لأن هدفنا الأول هنا هو الصعود إلى الدور التالي".وتابع كلوب: "لا يعني ذلك أنني أطير فرَحًا - لكنني سعيد أننا صعدنا ... أعتقد أننا نستحق ذلك".
ومضى مدرب الريدز قائلا: "لو أننا اغتنمنا الفرص التي سنحت لنا من كرات ثابتة وغيرها، لكُنّا أحرزنا الفوز في النهاية. ولكننا أضعنا عددا من الفرص".
وأضاف كلوب: "الأمر الوحيد الذي يهمّني في الأمر هو أننا صعدنا بشكل مستحَق".
ولم يترك مارتينيز فرصة للحارس أليسون بيكر بقذيفته التي أطلقها كالسهم من مسافة 20 ياردة في الدقيقة 61 من عمر المباراة.
لكن آمال الإنتر في إحراز هدف ثان تلاشت بعد دقيقتين اثنتين من الهدف، وذلك لحظة طرد مهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز بحصوله على ثاني إنذار له في المباراة.
ووصل الريدز ثلاث مرات إلى مرمى الخصم الإيطالي لكن دون تهديف في مباراة مشدودة الأعصاب - شهدت إشهار ست بطاقات صفراء فضلا عن البطاقة الحمراء في وجه سانشيز.
وبعد ضربة رأس للكاميروني جويل ماتيب اعترضها قائم مرمى الإنتر، أضاع المصري صلاح فرصتين.
ارتياح لصعود الريدز
مع إطلاق صافرة نهاية المباراة، ساد شعور بالارتياح في ملعب أنفيلد بعد تخوّف من عدم الصعود إلى دور الثمانية.
وكان ليفربول بعيدا عن أفضل حالاته، لكنه مع ذلك بدا مسيطرا على مجريات المباراة حتى أحرز مارتينيز هدفه الرائع، لكن طرْد سانشيز أعاد الزمام إلى أيدي أصحاب الأرض.
وجاءت أولى هزائم ليفربول في 2022 بعد سلسلة رائعة من الانتصارات، وبعد التتويج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لتذكّر كلوب بأن أمامه شوطًا من العمل الجاد إذا أراد إنهاء الموسم بمزيد من النجاحات.
ويجعل إحرازُ 109 أهداف في 43 مباراة من مباراة الإنتر هذه حدثا نادرا، إذ لم يتمكن الريدز من هزّ شباك الخصم في مباراة فعل فيها لاعبو ليفربول كل شيء باستثناء التهديف.
على أن شيئا إيجابيا للمدرب الألماني بدا في هذه المباراة - هو أداء ترنت ألكسندر آرنولد، الآخذ في التحسن مع تقدم الموسم.
أول هزيمة على أرضه في عام
تأتي هذه الهزيمة أمام الإنتر بعد نحو عام من آخر هزيمة مُني بها ليفربول على ملعبه - أنفيلد.
وفي السابع من مارس/آذار2021، هزّ الغابوني ماريو ليمينا لاعب فولهام الإنجليزي شباك الريدز مُعطيا قُبلة الحياة لفريقه الذي كان يصارع الهبوط.
وقطع ليفربول 28 مباراة دون أن يُمنى بهزيمة واحدة على ملعبه - بالفوز في 21 مباراة والتعادل في سبع.
وكانت آخر مرة فاز فيها إنترميلان على الريدز عام 1965.
وعلى الرغم من هذه الخسارة، صعد فريق الريدز إلى ربع النهائي في دوري الأبطال للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم.