• Monday, 20 May 2024
logo

أوكرانيا.. الغموض يكتنف مصير كورد العراق مع رابع أيام الغزو الروسي

أوكرانيا.. الغموض يكتنف مصير كورد العراق مع رابع أيام الغزو الروسي

لا يزال مصير المواطنين الكورد العراقيين، ولا سيما الطلبة منهم، يكتنفه الغموض مع اندفاع الكثير منهم إلى الاختباء في الملاجئ ومحطات مترو الأنفاق كما يفعل المواطنون الأوكرانيون الآن في ظل الغزو الروسي الذي دخل يومه الرابع.

وبعد أشهر من التوترات بين روسيا وأكرانيا، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العنان للغزو من ثلاثة محاور منذ الخميس الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، تواصل القتال في أنحاء متفرقة من أوكرانيا بما في ذلك محيط كييف التي بدت كمدينة أشباح مع انتقال بعض أجزائها إلى مرحلة حرب الشوارع.

وشأنهم في ذلك شأن الكثير من السكان، تقطعت السبل بالكورد العراقيين الذين قصد بعضهم أوكرانيا للدراسة الجامعية أو العمل في ظل المواجهات الضارية بين الروس والأوكرانيين.

وفرضت السلطات الأوكرانية حظراً شاملاً في كييف، فيما لجأ المواطنون إلى محطات المترو والملاجئ لحماية أرواحهم من الهجمات الروسية المكثفة.

وعلى الرغم من أن الجيش الروسي يقول إنه يستهدف المواقع العسكرية فقط، إلا أن السلطات الأوكرانية أكدت سقوط العشرات من المدنيين.

ويقول عزير حربي، وهو طالب كوردي يدرس في قسم الهندسة الكهربائية بإحدى جامعات كييف "ليس بوسعنا مغادرة كييف، إذ لا توجد وسائل نقل".

وبينما كان يتحدث لكوردستان 24 من شقته، سُمع دوي انفجار هائل في كييف.

وأضاف حربي (28 عاماً) أنه ينتظر بفارغ الصبر أي فرصة سانحة للعودة إلى دياره، وقال "لا أحد يدرك أين سيقع الهجوم الجوي أو المدفعي أو الصاروخي التالي".

وسرد حربي جانباً من الأوضاع الراهنة في كييف، وقال إن من الصعب التنقل ومغادرة المنازل في ظل حظر التجوّل الشامل، ودعا الحكومة العراقية إلى توفير وسائل نقل وممر آمن لكي ينتقل مع زملائه إلى خارج أوكرانيا.

وسبق أن قالت الخارجية العراقية إنها تجري محادثات مع بولندا لمساعدة الرعايا العراقيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية على مغادرة أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية.

وقال حربي، وهو من أربيل عاصمة إقليم كوردستان، "حتى الحوالات المالية توقفت، ولا نعرف كيف سندفع الإيجارات إذا ما استمر الصراع أشهراً عديدة".

وتستضيف أوكرانيا نحو 5500 مواطن عراقي، بضمنهم 450 طالباً وطالبة يدرسون في حوالي 40 جامعة بأنحاء البلاد كافة، حسبما ذكرته الخارجية العراقية.

وأودت المعارك بحياة ما لا يقل عن 190 أوكرانياً، بينهم نساء وأطفال، وفق ما ذكرته السلطات الأوكرانية.

ويقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن 150 ألف أوكراني فروا براً إلى بولندا ورومانيا ومولدوفا بسبب الحرب.

ومثل غيره، أجبر القصف الروسي العنيف على مدينة أوديسا الساحلية الواقعة جنوبي أوكرانيا، الشاب الكوردي صابر باني ميراني على التوجه إلى بولتافا وسط البلاد. وينحدر ميراني (33 عاماً) من أربيل ويعمل منذ مدة في أوكرانيا.

أما الطالب نيجيرفان محمد فأجبره القصف على الاحتماء داخل قبو في كييف.

وقال محمد لكوردستان 24 "يمكننا الخروج [لأكثر من] دقيقة"، مشيراً إلى أن السلطات تجبرهم على العودة إلى الأقبية في حال بقوا في الخارج لفترة أطول.

يأتي هذا في وقت نصحت فيه دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان مواطنيها في أوكرانيا بالاتصال بالسفارة العراقية نظراً لعدم وجود أي ممثلية دبلوماسية في كييف.

وقال علي محمد وهو طالب عراقي في مدينة تشيرنفتسي غربي أوكرانيا "غادرنا العراق هرباً من الحرب... إلا أن الأمر نفسه يتكرر في أوكرانيا".

 

 

كوردستان24

Top