خط ساخن بين الجيشين الأميركي والروسي.. والهدف معروف
ذكر تقرير إخباري أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل حاليا على فتح قناة اتصال خلفية مع الجيش الروسي، تحسبا لوقوع اشتباك عرضي بين القوات الأميركية والروسية التي تغزو حاليا أوكرانيا.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن مصدرين ذكرت أنهما مطلعين على الأمر، أن هذا الترتيب سيسمح للمسؤولين من روسيا وأميركا بتبادل المعلومات.
ويضمن الخط الساخن أن القوات الروسية التي تهاجم أوكرانيا تتجنب عبور مسارات تؤدي إلى القوات الأميركية المتمركزة في الجوار مثل بولندا والبحر الأسود، وبالتالي حدوث اشتباك عرضي.
ومع ذلك، قال المصدران إن لدى إدارة بايدن خيارات مختلفة لتفادي وقوع اشتباك عرضي بين الجيشين.
لكن هذه الخيارات كلها لا تزيل الأخطار التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة.
تحفظ مسؤولين
وبحسب المصدرين، فإن مسؤولين أميركيين أبدوا تحظفهم على إنشاء قناة اتصال قبيل شن روسيا لعملية غزو أوكرانيا، خشية أن ينظر لها على أنها موافقة ضمنية على الغزو.
وستركز القناة على مخاطر الهجمات الصاروخية الخاطئة، وضمان عمل الطائرات والسفن الحربية الروسية والأمريكية في مناطق منفصلة.
ومن المحتمل أن تعمل قناة الاتصال بين الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي ونظيره الروسي فاليري غيراسيموف، وبين القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي تود وولترز، وضابط روسي كبير آخر .
وذكر مصدر أن مسؤولي البنتاغون ناقشوا أخيرا قنوات اتصال محتملة مع كبار مسؤولي البيت الأبيض.
ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستوافق على الفكرة.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لشبكة ذكر أنه قلق للغاية حدوث اشتباك عرضي مع الجيش الروسي وتحدث إلى القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي حول ضمان قنوات تضمن ذلك ، بما في ذلك في البحر الأسود.
وفي الحرب الأهلية بسوريا، أنشأت كل من القوات الأميركية والروسية قناة اتصال في عام 2015 مصممة لمنع الاصطدامات أو الاستهداف العرضي لقوات الجانب الآخر.
وجرى إنشاء القناة بسرعة بعد أن بدأت روسيا العمل العسكري في سوريا.