• Friday, 22 November 2024
logo

كركوك تحتضن رفات جندي كوردي فقد قبل أكثر من 35 سنة

كركوك تحتضن رفات جندي كوردي فقد قبل أكثر من 35 سنة

بعد أن فقد منذ أكثر من 35 سنة، وبدلاً عن عودته، تسلمت عائلة (هاشم عزيز نادر) رفاته.
 
هاشم عزيز نادر، جندي كوردي من أهالي كركوك، فقد في العام 1986 خلال الحرب العراقية الإيرانية.
 
تسلم شقيق هاشم، ما تبقى من عظام أخيه في البصرة وأعاد الرفات إلى كركوك لتدفن في مقبرة رحيماوا.
 
ناجي عزيز نادر، الأخ الذي يصغر هاشماً بسنة، بحث سنوات وسنوات عن أخيه المفقود، تسلم مع رفاة شقيقه جهاز راديو الجيب الصغير الذي حمله معه هاشم في آخر مرة ودعهم فيها.
 
يقول ناجي عزيز نادر: "سألت عن أخي، قالوا تبادلناه، قمنا بتسليم رفات إيرانيين وتسلمنا رفات عراقيين، وكان من بينها رفات أخي، في أيام الحرب، كان كل جندي يحمل رقعة معدنية عليها اسمه وبياناته، وتم التعرف على أخي من خلال تلك الرقعة، وكان جهاز الراديو هذا في جيبه ساعة مقتله".
 
تمت استعادة رفات هذا الجندي الكوردي إلى جانب رفات 629 جندياً عراقياً آخر من إيران على مراحل، والرفات الآن موجودة في قضاء الزبير بمحافظة البصرة. حيث يعمل الصليب الأحمر العراقي ومؤسسة حقوق الإنسان على تسليمها لذويها.
 
أقامت عائلة هاشم مجلس عزائه للمرة الثانية، وكان والد هاشم قد توفي حسرة على ابنه في العام 2007 وهو لا يزال ينتظر عودة ابنه المفقود.
 
كوليخان عزيز، شقيقة هاشم، تقول: "في المرة الأخيرة التي عاد فيها، قال: المكان الذي أنا فيه شديد الخطورة استبرئ ذمتي وأبرئ ذممكم، خرج وطلب أن نرافقه حتى الشارع ففعلنا، فقدناه في العام 1986، وتم ترحيلنا (من كركوك) في العام 1987".
 
فُقد هاشم عزيز نادر في العام 1986، وكان حينها شاباً في الـ22 من عمره، ورغم ما أصاب عائلته جراء فقده، تعرضت العائلة لحملة التعريب وتم ترحيلها من مدينة كركوك على يد النظام البعثي.

 

 

روداو

 

Top