• Saturday, 23 November 2024
logo

دراسة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من أمراض منتصف العمر

دراسة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من أمراض منتصف العمر

خلصت دراسة جديدة، وصفت بـ"التاريخية" إلى أن إصابة الشخص بمشكلتين صحيتين أو أكثر من تلك التي توصف بالمزمنة، في منتصف العمر، تزيد من خطر الإصابة بالخرف بأكثر من ضعفين.

وقال الباحثون في الدراسة، التي أوردت تفاصيلها صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد أهمية اتباع أنماط صحية في وقت مبكر من الحياة.

 
ويعاني أكثر من 57 مليون شخص من الخرف على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يزيد الرقم إلى 153 مليونا بحلول عام 2050.

وتظهر العديد من الأدلة أن الإصابة بالعديد من الأمراض أمر شائع لدى المصابين بالخرف، لكن الدراسات التي تفحص العلاقة بين الأمراض المزمنة في سن مبكرة وخطر الإصابة بالخرف غير متوفرة حتى الآن.

وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال، شرع باحثون في جامعتي لندن وباريس في إجراء دراسة تبحث الارتباط الطويل الأمد بين بين الأمراض المتعددة في الأعمار 55 و60 و65 و70 والخرف، الذي يصيب الإنسان في مرحلة لاحقة.

وتستند هذه الدراسة إلى بيانات جمعت من 10 آلاف بريطاني، وبحثت في في ارتباط العوامل الاجتماعية والسلوكية والبيولوجية بالصحة على المدى الطويل.

وكانت أعمار المشاركين في الدراسة تتراوح بين بين 35 و55 عاما، ولم يكونوا يعانون من الخرف عندما انضموا إلى الدراسة بين عامي 1985 و1988.

وفي هذه الدراسة، عرّف الباحثون الأمراض المتعددة على أنها وجود مشكلتين مزمنتين على الأقل من قائمة محددة ضمت 13 نوعا، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وقصور القلب والاكتئاب وأمراض الكبد والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل والسرطان.

ووجدت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن خطر الإصابة بالخرف كان أكبر عندما تطورت هذه الأنواع من الحالات في سن أصغر (منتصف الخمسينيات)، وليس في وقت لاحق من العمر.

وكلما كان الشخص أصغر بـ5 سنوات وأصيب بأمراض متعددة، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 18 بالمئة.

وتوصلت الدراسة إلى إصابة 639 إصابة بالخرف على مدى 32 عاما من المتابعة.

وكتب الباحثون: "نظرا إلى نقص العلاج الفعال للخرف وآثاره الشخصية والمجتمعية، فإن إيجاد أهداف للوقاية من الخرف أمر حتمي".

وأضاف: "تسلط هذه النتائج الضوء على دور الوقاية من الأمراض المزمنة واحتوائها على مدار مرحلة البلوغ للتخفيف من النتائج السلبية في الشيخوخة".

من جانبه، وصف البروفيسور بول مورغان من معهد أبحاث الخرف بجامعة كارديف الدراسة بـ"التاريخية".

وقال مورغان، الذي لم يشارك في الدراسة إنها خلصت إلى أن عدد الحالات الصحية المزمنة ومدة إصابة الشخص بها كانت عوامل قوية للتنبؤ بإصابته بالخرف.

Top