صرح ممثل إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء عبدالخالق طلعت، بأنه من الصعب أن يتمكن العراق بسهولة من قطع الطريق على تسلل مسلحي داعش من سوريا.

وقال طلعت، اليوم الاثنين (24 كانون الثاني 2022) لراديو رووداو إن "الأوضاع القائمة حالياً في الحسكة بكوردستان سوريا زادت من الأخطار التي تهدد العراق، ومن الصعب أن يتمكن العراق بسهولة من قطع الطريق على تسلل مسلحي داعش من سوريا إلى أراضيه، فداعش لم ينته في العراق حتى الآن".وأوضح اللواء طلعت أن "توسع عمليات داعش في العراق، لا يأتي من قدرات التنظيم لوحده، ومن المحتمل أن تكون دول مجاورة وإقليمية متورطة في هذا. فليست الحدود العراقية محكمة الضبط بحيث يمكن منع أي تسلل لمسلحي داعش من سوريا إلى داخل الأراضي العراقية".

وعن الخطر الذي يمثله مسلحو داعش الفارون على الحدود بين إقليم كوردستان وبين روجافا، أوضح اللواء عبدالخالق طلعت أن قوات البيشمركة وحرس الحدود العراقي يتولون معاً حماية الحدود المشتركة بين إقليم كوردستان وروجافا.

في حدود الساعة التاسعة من ليلة الخميس (20 كانون الثاني 2022) هاجم عناصر داعش سجن غويران في الحسكة، وحسب إعلام قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قام مسلحو داعش في مستهل الهجوم بتفجير سيارة ودراجة نارية مفخختين بالقرب من بوابة السجن، ثم بدأت المواجهة بين حرس السجن ومسلحي داعش الذين تسللوا من ناحية جنوب المدينة إلى موقع السجن.

وأضاف اللواء عبدالخالق طلعت أن "غياب القوات البرية القتالية الأميركية عن العراق سبب آخر سهل على مسلحي داعش تنفيذ عملياتهم، وقد يمهد ذلك للدول أن تثير الفوضى من جديد في العراق من خلال جماعات مسلحة أو باستخدام مسلحي داعش أنفسهم".

وأشار ممثل إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى وجود العديد من القوى المسلحة في العراق حالياً، وأن أغراضاً سياسية داخلية وخارجية تحرك كل واحدة منها لكي تستمر المشاكل ولا يكون ممكناً تشكيل حكومة قوية "والأطراف التي لا تجد لنفسها مكاناً في الحكومة العراقية الجديدة، أو لا تستطيع أن تفوز بسلطة مباشرة وعملية فيها، ستحاول بالتأكيد إثارة المشاكل".

 

 

روداو