الهجرة العراقية تتحدّث عن دولة مصغرة لداعش داخل الهول وتدعو الحكومة الى التدخل
أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، أن هناك دولة مصغرة لتنظيم "داعش" داخل مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، داعياً الحكومة العراقية الى التدخل واعادة العوائل العراقية داخل المخيم، ممن ليست عليهم أي شبهات أمنية، الى بلدها.
وقال النوري:يوم الاثنين (3 كانون الثاني 2021) إن "النازحين المتواجدين في مخيم الهول في الحسكة يبلغ عددهم 70 الف شخص من كل انحاء العالم، 30 ألف منهم يحملون الجنسية العراقية وغالبيتهم من الاطفال" مضيفاً ان "من مسؤولية العراق التفكير في استقبال الأشخاص الذين ليست عليهم شبهات امنية او قضائية أو إرهابية، وتحويل من عليه شبهات إرهابية الى القضاء".ويحوي مخيم الهول عوائل وذوي عناصر تنظيم داعش، وهو يبعد عن الحدود العراقية 13 كيلومتراً.
وذكر النوري أن العراق استقبل حتى الآن 268 عائلة من المخيم، أغلبهم من الاطفال والنساء، وسيستقبل قريباً 94 عائلة أخرى جميع أفرادها خالين من الشبهات الأمنية او القضائية، وفقاً لتدقيقات امنية اجريت عليهم"، مبيناً أن "العراق يستوعب تلك العوائل باعتباره مسؤولاً عنها".
النوري اوضح لرووداو أن "هناك لجنة أمنية مشكلة من مستشارية الأمن القومي، جهاز الأمن الوطني، قيادة العمليات المشتركة، والمخابرات ودائرة الاحوال المدنية، تنسق بالاسماء وتتقاطع المعلومات عن تلك العوائل، ثم تقوم بفرز الاسماء التي ليس عليها اي شبهات أمنية".
واضاف ان هناك بعض التفاصيل الامنية لا يمكن الكشف عنها، ويوجد على الحدود العراقية لجنة مشكلة تدقق بالاسماء، وتمنع عودة اي شخص عليه شبهة، لافتاً الى أن يبلغ عدد الذين عادوا حتى الآن أكثر من 1086 شخصاً، تجري عليهم عمليات لإعادة اندماجهم في المجتمع بإشراف منظمات دولية وبمساعدة وزارة الهجرة العراقية، وهذه المنظمات تقوم بإعادة التأهيل النفسي والفكري والمعنوي لهؤلاء الأشخاص.
النوري قال إن "إن بقاء العوائل في مخيم الهول ضمن تعبئة وتربية داعش لن يجلب لنا سوى مستقبل مظلم من الدواعش من هؤلاء الأطفال، ويتوجهوا الى العراق فيما بعد لتنفيذ العمليات الانتحارية"، مشيراً الى ان "هناك دولة مصغرة لدولة داعش في الحسكة ويجب أن نبدأ بإعادة هؤلاء ببرنامج واضح".
وفيما يتعلّق بالنازحين المتواجدين في مخيم الجدعة 5، أكد النوري أن "أغلبهم اجري عليهم التدقيق ولم تثبت عليهم أي شبهات امنية، كذلك بقية الموجودين في مخيمات إقليم كوردستان التي يبلغ عددها 26 مخيماً لا يمكننا وصف هؤلاء بأنهم من عوائل داعش او ينتمون الى التنظيم، وغالبيتهم هربوا من المعارك خلال تواجد التنظيم في البلاد".
واوضح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين انه تم إجراء كافة التحضيرات لاستقبال العوائل من الهول، ومنها في مخيم الجدعة 1، تم نصب الخيام، ووضع التسهيلات وكل الإمكانيات من اجل استيعابها، وستستكمل كافة الإمكانات الطبية والغذائية والوقود قريبا.
وكيل وزارة الهجرة العراقية قال: "رغم سيطرة قسد على مخيم الهول، لكن هناك توجيه وعمل خطير داخل المخيم أشبه بدولة مصغرة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، لذلك حصلت هناك الكثير من عمليات القتل والاغتيالات تم التعتيم والتكتم على بعض منها" مبيناً انه "لم يكن لدينا معلومات دقيقة عن تلك العمليات بسبب إخفاء المعلومات، لكن بالتأكيد الأعداد تصل الى العشرات".
وأشار النوري الى وجود 26 مخيماً للنازحين في إقليم كوردستان ، 16 مخيماً في محافظة دهوك، 6 في أربيل، و4 في السليمانية، مؤكداً أن الحكومة العراقية تفكر بإغلاق تلك المخيمات، ولن يتم انشاء مخيمات جديدة للعوائل التي سيتم إعادتها من الهول بل ستستقبل في المخيمات المعدة سابقاً، ومنها مخيم الجدعة1.
روداو