• Sunday, 16 June 2024
logo

بغداد تحتضن مفاوضات ايرانية – سعودية

بغداد تحتضن مفاوضات ايرانية – سعودية

أعلن وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبد اللهيان، اجراء محادثات في طهران مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، شملت العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا الى ان طهران مستعدة لالغاء التاشيرات العامة للرعايا العراقيين.

وقال امير عبداللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي اثر المحادثات التي جرت بينهما في طهران ان "الوفد العراقي يضم بعض المسؤولين الامنيين ومن وزارة الخارجية وكانت لنا محادثات دقيقة مع وزير الخارجية العراقي حول ملفات قابلة للمتابعة في العلاقات الثنائية".

واضاف أنه "تم الاتفاق على ان يقوم وزير الطرق الايراني بزيارة الى بغداد خلال الاسبوع القادم ونحن عازمون على تنفيذ خط سكك الحديد شلمجة – البصرة، في اسرع وقت"، عاداً هذا الامر "سيساعد في زيادة زيارات رعايا البلدين والترانزيت وتبادل السلع بينهما".

بشأن الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قاسم سليماني، أوضح وزير الخارجية الايراني: "اكدنا نحن الطرفين على ان تتابع اللجنة القضائية الايرانية العراقية المشتركة العمل بسرعة اكبر في ملف الشهيد سليماني والخطوات اللاحقة التي ينبغي اتخاذها".

وتابع امير عبداللهيان: "اننا وعلى اعتاب الذكرى الثانية لاستشهاد القائد سليماني والقائد ابو مهدي المهندس، نشعر بالكثير من السرور لسماعنا خبرا جيدا من نظيري العراقي يؤكد خروج القوات الاميركية قطعيا من العراق"، مردفاً أن "العراق اثبت تاريخيا بانه ليس بلدا يمكن للاخرين ان يخدشوا استقلاله او يواصلوا احتلاله".

ولفت وزير الخارجية الايراني الى البحث مع نظيره العراقي في الغاء تأشيرات الدخول العامة، مبيناً: "نحن على استعداد، الى جانب الغاء التاشيرات الجوية، لتنفيذ الغاء التاشيرات العامة بين البلدين، وكل التمهيدات متوفرة لدى ايران لالغاء التاشيرات العامة للرعايا العراقيين، وقد تقرر متابعة الموضوع بدقة".

وبالشأن الأمني، قال عبد اللهيان إنه "جرى البحث كذلك حول اوضاع افغانستان واحدث اوضاع مكافحة الارهاب وداعش في العراق وسوريا وكذلك احدث اوضاع المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 في فيينا التي سنجري مشاورات واتصالات بشانها دوما مع وزير الخارجية العراقي وسائر كبار المسؤولين العراقيين".

رداً على سؤال حول العلاقات الايرانية العراقية وارصدة ايران في البنوك العراقية ذكر ان "العلاقات بين ايران والعراق وثيقة في جميع المجالات. هنالك تعاون وثيق بين طهران وبغداد في مجال صادرات الكهرباء والغاز كما توجد مشاريع مختلفة في مجالات متنوعة قيد التنفيذ في الوقت الحاضر من قبل القطاعات الخاصة الايرانية في العراق".

واشار الى الاتفاق على ان يتم في بعض المحطات الحدودية تسهيل الترانزيت الى جانب التبادل اليومي الجاري، مضيفاً أنه "كانت لنا محادثات حول اهمية اعادة فتح حدود البوكمال والتي يمكنها معالجة المشاكل الغذائية والدوائية والمساهمة بعملية اعادة الاعمار في سوريا. العلاقات جارية في جميع المجالات بصورة جيدة وهي علاقات استراتيجية في كل المستويات".

بخصوص المحادثات الايرانية السعودية، قال ان "هنالك في ملف العلاقات الايرانية السعودية مجموعة من النقاط الايجابية والسلبية. نحن بانتظار ان نتلقى ردا مقنعا من السعودية وهو انه لماذا قصرت الاجهزة التنفيذية السعودية في عملية نقل السفير الايراني في اليمن في الوقت المناسب. في الوقت ذاته تلقينا في الاسبوع الماضي موافقة السعودية على منح التاشيرة لثلاثة دبلوماسيين ايرانيين ممثلين لايران لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة".

عبد اللهيان، نوه الى أنه "في ظل جهود رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقيين ستشارك ايران في الجولة القادمة للمحادثات مع السعودية"، مضيفاً: "نوجه الشكر والتقدير للحكومة العراقية لمساعيها الجميلة المبذولة لازالة حالات سوء الفهم بين ايران والسعودية وعودة العلاقات بينهما الى حالتها الطبيعية".

"قدمنا في آخر جولة من المحادثات مع السعودية مجموعة من المقترحات العملية والبناءة واطلعت خلال محادثاتي مع فؤاد حسين بان الجانب السعودي درس مقترحات ايران برؤية ايجابية، وسيلتقي وفدا الطرفين في بغداد في المستقبل القريب وسنبادر لتفعيل المرحلة القادمة من التوافقات"، وفقاً لكلامه.

عبد اللهيان، تابع: "نحن على استعداد لتقوم الوفود الفنية للبلدين بتفقد السفارتين من اجل توفير التمهيدات اللازمة لعودة العلاقات الى حالتها الطبيعية ولكن ينبغي الانتظار متى سيحدث هذا الامر وكنتيجة لأي جولة من جولات المحادثات الايرانية السعودية في بغداد"، موجهاً الشكر والتقدير لجهود الحكومة العراقية في ارسال طائرة خاصة لنقل السفير الايراني في صنعاء لاكمال علاجه في طهران.

حول قضية المياه والانهار الحدودية بالمنطقة قال ان "وفدا من وزارة الطاقة الايرانية توجه الى تركيا الاسبوع الماضي وتم اجراء محادثات خلالها في هذا الصدد، كما ان موضوع المياه مدرج في جدول الاعمال الثابت بين ايران والعراق"، لافتا الى ان "اتفاقية الجزائر للعام 1975 تتضمن تقريبا جميع التفاصيل المتعلقة بالاستفادة من الانهار الحدودية بين ايران والعراق وكذلك الملاحة البحرية في نهر اروند، وان تقدما جيدا قد تحقق بشان نهر اروند وتعيين خط التالوك (القعر) والاستفادة المشتركة للنهر وعملية الكري فيه".

كما اشار الى المحادثات الثابتة بشأن بناء السدود في المنطقة، معربا عن امله بالوصول الى نتائج مرضية لجميع الاطراف نظراً للوجوه المشتركة بين ايران والعراق وسوريا وتركيا في الاستفادة من الانهار الموجودة.

 

 

 

روداو

Top