عمر كوجري

لم ينته تهديد تنظيم داعش الإرهابي منذ العام 2014 وقبلها تهديد تنظيم القاعدة عن كوردستان.. صحيح أن كوردستان نسبياُ  حفلت ببعض الأمان مقارنة مع باقي  المدن العراقية، وذلك بفضل يقظة قلوب كوردستان . البيشمركة البطلة .. وقوة الأمن والاستخبارات في الإقليم ..والتعاون الشعبي مع القوى الأمنية أحبط مخططات تفجير وسيارات مفخخة كثيرة.

منذ عشرة أيام وإلى الأن يعاود التهديد الداعشي من " حيث الشكل " من جديد.

داعش الذي هاجم قرى في مخمور وفي كركوك " مناطق مستقطعة من كوردستان وليس متنازع عليها"  وللآن ارتقت أرواح 21 شهيداً من قوات البيشمركة إضافة الى استشهاد العديد من المدنيين من ضمنهم طفل باسم بارزان الذي استشهد مع اثنين من اخوته في قضاء مخمور ..

حري بالقول إن هذه الخسارة بأرواح البيشمركة تعد فادحة وموجعة، ولكن تتحملها عن قصد وإصرار  الحكومة في بغداد التي لا تتعاون مع قوات البيشمركة، ولا ترسل لهم التعزيزات اللوجستية والعسكرية، ولا تمنح البيشمركة الأسلحة الثقيلة التي بها سيتم هزيمة " داعش الجديد " داعش بلبوسه الإيراني الواضح المنزعج من نصر الكورد وخاصة البارتي الكوردستاني في الانتخابات النيابية الأخيرة.

وكذلك لا ننسى شريك طهران الرئيسي والمستفيد من خلخلة وزعزعة الأوضاع في إقليم كوردستان .. حزب العمال، الذي وكما قال السيد عبدالله طاهر مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مخمور بأن "مسلّحي الـ PKK حجر عثرة أما انتشار قوات بيشمركة كوردستان، فهم منتشرون على جبل قرجوخ وشكّلوا السواتر ولا يدعون المجال لقوات البيشمركة بالانتشار والتمركز في المنطقة, ويسمحون لإرهابيي داعش بالتحرك والتنقل عند الهجوم على بيشمركة كوردستان"، وقال أن هؤلاء المسلحين يتركون حرية التحرك لتنظيم داعش للانتشار في جبل قرة جوخ.

كوردستان أمام منعطف جد خطير .. لهذا على البيشمركة الكوردستانية ان ترفع من جاهزيتها وتدعم تكتيكاتها الجديدة كما قال الرئيس والزعيم مسعود بارزاني في التعزية بشهداء البيشمركة.

 

 

باسنيوز