العراق وإيران يتبادلان رفات 62 جندياً فقدوا في حرب الثمانينيات
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق إعادة رفات 4 جنود عراقيين و58 جنديّاً إيرانياً إلى بلادهم عند منفذ الشلامجة الحدودي قرب مدينة البصرة
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، اليوم الخميس (9 كانون الأول 2021)، في بيان أنه "أعيد اليوم رفات 4 جنود عراقيين و58 جنديّاً إيرانياً إلى بلادهم عند منفذ الشلامجة الحدودي قرب مدينة البصرة جنوب العراق".
وأضاف البيان أنه "أكثر من 30 عاماً مرّوا على انتهاء النزاع المسلح بين العراق وإيران ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أحبائها، "وسنواصل دعمنا للجهات المعنية في تقديم إجابات لهذه العوائل".
وأشارت إلى أن أسماء الرفات إذا ما وجدت تنشر في صفحة وزارة الدفاع العراقية بعد كل عملية تبادل.
وبدأت الحرب العراقية - الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980، حيث بدأت الاشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد، إيران، بقصف البلدات الحدودية العراقية في 4 أيلول 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب.
وعلى إثر ذلك قام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 17 أيلول بإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1975 مع إيران واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.
واشتدت حدة الاشتباكات الحدودية لتصبح حرباً شاملة بين البلدين بعد قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 أيلول 1980.
وخلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أميركي، ودامت لثماني سنوات، لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية.
وأثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة، أضيفت لاحقاً صفة "الأولى" إلى اسم الحرب، لتمييزها عن الحرب التي تلتها، التي سمّاها بعض المؤرخين والكتاب حرب الخليج الثانية.
وانتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قَبِلَهُ الطرفان في آب 1988.
روداو