كأس العرب: ماذا حدث في البطولة، وما المنتظر فيها؟
مع نهاية دور المجموعات لبطولة كأس العرب، الدورة العاشرة التي تجرى في قطر، بمشاركة 16 منتخبا عربيا، تباينت الآراء في أداء المنتخبات المشاركة، ونتائجها.
وسوف نلقي نظرة سريعة على كل مجموعة، من المجموعات الأربع، لنتعرف على ما جرى فيها.
في المجموعة الأولى التي ضمت البلد المضيف قطر، مع عمان، والعراق، والبحرين تأهل المنتخبان القطري والعماني.
المنتخب القطري هو الفائز الأكبر في هذه المجموعة، بعدما فاز بمبارياته الثلاث، مسجلا العلامة الكاملة بتسع نقاط، وله 6 أهداف، بمعدل هدفين كل مباراة، ولم تهتز شباكه إلا في مناسبة واحدة، أمام المنتخب العماني.
وجاء المنتخب العماني في المركز الثاني، بتعادل مع نظيره العراقي في المباراة الأولى بهدف لكل فريق، بينما خسر في الجولة الثانية أمام قطر، في الدقائق الأخيرة، بهدفين لهدف واحد، قبل أن يفوز على البحرين بثلاثة أهداف نظيفة.أما المنتخب العراقي الذي خيب الآمال، فلم يحقق سوى نقطتين فقط من مبارايته الثلاث بتعادلين أمام عمان والبحرين، وخسارة أمام قطر في الدقائق العشر الأخيرة، من المباراة، بثلاثة أهداف.
ولم يسجل العراق في البطولة سوى هدفا واحدا فقط، بقدم حسين عبد الكريم ومن ركلة جزاء، ما يعكس العقم التهديفي الذي أصاب المنتخب تحت قيادة المدير الفني الكرواتي، زيلكو بتروفيتش.
أما البحرين، أضعف فرق المجموعة فخرجت بنقطة تعادل وحيدة أمام العراق، ولم تسجل أهدافا، بينما تلقت 4 أهداف.
ويبقى أبرز فريق في المجموعة هو المنتخب القطري الذي نجح في مراكمة الخبرات لدى لاعبيه، قبيل نهائيات كأس العالم التي ينظمها، ويستعد لها بجيل هو الأبرز في تاريخ البلاد.ونس والإمارات، وسوريا، وموريتانيا.
تصدر المنتخب التونسي المجموعة، وتدارك خسارته المفاجئة في الجولة الثانية أمام المنتخب السوري، ليقدم أداءا جيدا بعدما فاز بخمسة أهداف، مقابل هدف في الجولة الأولى أمام موريتانيا، قبل أن يخسر بهدفين مقابل لاشيء أمام المنتخب السوري، في الجولة الثانية، ثم الفوز على المنتخب الإماراتي، بهدف نظيف.
ولم يقدم المنتخب التونسي أداءا دفاعيا قويا وتلقت شباكه، 3 أهداف في مباراتين، وبرز من صفوفه المهاجم سيف الدين الجزيرى، الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن بالمشاركة مع عدد آخر من اللاعبين، برصيد هدفين.
أما الإمارات، فقدمت المتوقع باحتلال المركز الثاني، بعد منافسة قوية مع المنتخب السوري، وحلت الإمارات ثانيا في المجموعة برصيد 6 نقاط، تماما مثل المنتخب التونسي، بينما حل المنتخب السوري في المركز الثالث، برصيد 3 نقاط، وجاء المنتخب الموريتاني، في المركز الرابع والأخير، بثلاث نقاط من الفوز على سوريا.المنتخب السوري كان هو نقطة التحول في هذه المجموعة منذ البداية، فيعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الإمارات، فاجأ الجميع بفوز على تونس، عندها توقع المراقبون تأهل الفريق بعد أن يحقق فوزا سهلا على موريتانيا، إلا أن سوريا كررت المفاجأة بالخسارة بهدفين نظيفين أمام موريتانيا في الجولة الأخيرة.
المجموعة الثالثة
المغرب، والأردن، وفلسطين، والسعودية.ربما تكون هذه المجموعة هي الأكثر توازنا في المجموعات الأربع، لا من ناحية النتائج، لكن من ناحية العروض.
فالمجموعة قدمت لنا في نهاية المطاف كل شيء، قدمت لنا المتوقع، باحتلال المنتخب المغربي العريق، صدارة المجموعة، بتسع نقاط، يليه المنتخب الأردني، بست نقاط، ثم المنتخب السعودي، بنقطة واحدة، ويليه المنتخب الفلسطيني بنفس الرصيد، لكن شباكه تلقت عشرة أهداف منها 5 أمام الأردن.
وفي الوقت نفسه قدمت المجموعة العديد من النتائج المفاجئة، منها مثلا فوز المنتخب الأردني على نظيره السعودي، بهدف نظيف، علاوة على تعادل السعودية مع المنتخب الفلسطيني، بهدف لكل فريق، في مباراة كان المنتخب الفلسطيني متقدما فيها، حتى الدقائق الأخيرة، عندما تدارك عبد الله الحمدان الأمر بهدف التعادل للسعودية.
أما المنتخب الأردني فعلى عكس نظيره السوري، أكمل مهمته بعد الإطاحة بالسعودية، فحقق فوزا عريضا على المنتخب الفلسطيني، بخمسة أهداف مقابل هدف، ليصعد لربع النهائي صحبة المنتخب المغربي.
ويمكن الإشارة في هذه المجموعة، إلى تطور الأداء الكبير للمنتخب الأردني، تحت قيادة المدير الفني العراقي المخضرم، عدنان حمد.
المجموعة الرابعة
مصر، والجزائر، والسودان، ولبنان
منذ إعلان القرعة وكان توقع الفريقين المتأهلين عن هذه المجموعة سهلا نوعا ما، فالمنتخبين المصري والجزائري، يحملان إرثا كرويا كبيرا بفارق مهول عن السودان ولبنان، رغم أن الفريق المصري جاء بتشكيل غالبيته من لاعبي الصف الثاني، ولم يضم أغلب اللاعبين البارزين، وكذلك فعل المنتخب الجزائري الذي كلف مجيد بوقرة، بتشكيل الفريق المشارك في البطولة، من اللاعبين المحليين والمحترفين في البطولات العربية.
وحتى قبيل الجولة الأخيرة في المجموعة كانت الجزائر، ومصر على قمة المجموعة، بفوزين، سهلين وسجل كل منهما 6 أهداف ولم تهتز شباكهما، وتعادلا في المواجهة التي جمعتهما، بهدف لكل فريق.
وتساوى الفريقان في كل شيء تقريبا، بعد مباراتهما معا، لكن كفة الفريق المصري رجحت، بقاعدة اللعب النظيف ليحتل صدارة المجموعة، يليه المنتخب الجزائري.
أما المنتخب السوداني فيعود إلى الخرطوم محملا بعشرة أهداف في ثلاث مباريات، دون أي نقطة أو هدف، بينما حل المنتخب اللبناني ثالثا بثلاث نقاط، بعد الفوز على السودان بهدف نظيف، وتلقت شباكه 3 أهداف.
بهذه النتائج سنكون في انتظار 4 مباريات بارزة في الدور ربع النهائي للبطولة، الأولى بين تونس وعمان، والثانية، بين قطر، والإمارات.
المباراة الثالثة ستكون بين المنتخبين المغربي والجزائري، بينما يتنافس المنتخبان المصري، والأردني، على المقعد الأخير في الدور قبل النهائي.