نيجيرفان بارزاني : لا أمن واستقرار في العراق من دون الشراكة الحقيقية بين مكوناته في صنع القرار
شدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، اليوم الثلاثاء ، على ان قضية السلام والامن في الشرق الأوسط مهمة جداً ، آملاً العمل المشترك بحكمة في المنطقة والعالم لتوسيع وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر لتحقيق السلام والامن والاستقرار للبشرية جمعاء.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة له بـ"منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط" الذي تحتضنه الجامعة الأمريكية في كوردستان – دهوك: ان "السلام وحماية الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ضرورة ملحة للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام ، الآن وفي المستقبل" .
واعتبر بارزاني "تحقيق السلام وحماية الامن والاستقرار في الشرق الأوسط في هذه المرحلة الحساسة تحدياً كبيراً جداً ومسؤولية مشتركة لكل دول وشعوب المنطقة "، كون المنظومة الأمنية للمنطقة واحدة.
وتابع بارزاني ، بالقول ان القضية الكوردية في كل من سوريا وتركيا وايران هي قضية داخلية خاصة بهذه الدول ، وعلى هذه الدول اخذ معالجة القضية داخل اطار حدودها بأهمية . مشدداً على انه يجب ان يتم إشراك الكورد في هذه الدول وفق ثقلهم في صنع القرار . مشدداً على ان لغة القوة ومحاولات مسح الآخر لن تؤدي الى نتيجة وفي النهاية فإن الحوار والمفاوضات هو الحل.
وأشار بارزاني الى ان "العراق الآن يعيش مرحلة مابعد الحرب وضمان السلام ، لذا فإن الخطوة الأولى عبارة عن اجتثاث أسباب عدم الاستقرار ، وكذلك حماية السلام ". وتابع ان "الامن والاستقرار في العراق سيتحقق عندما يكون هناك شراكة حقيقية بين كل المكونات في صنع القرار بالبلاد ، وان يكون هناك هوية وطنية جامعة على أساس المواطنة وان يتم توفير الحقوق الدستورية لكل المكونات" .
ولفت بارزاني ، إلى أن "هناك ثلاث مكونات في العراق الشيعة والكورد والسنة، وهذه المكونات لديها جغرافية سياسية ، لذا يتعين وبالشراكة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إدارة مناطق المادة 140 من الدستور العراقي لقطع الطريق أمام عودة داعش والجماعات الإرهابية الاخرى ومنع اتساعهم مرة أخرى" ، لافتاً الى أن "العوامل التي أدت إلى ظهور هذا التنظيم لم تنته لغاية الآن ، ومن الضروري معالجة كل الأسباب التي أدت الى ظهوره".
مشيراً بالقول: "صحيح أننا حققنا الانتصار العسكري على داعش ولكننا أمام مرحلتين في الوقت الراهن الأولى ، ترسيخ الثقة بين المكونات ، والسلم والأمن والاستقرار، والثانية تتمثل بتوفير الخدمات لأبناء الشعب كافة".
باسنيوز