يحاول عرب وافدون بمساندة من قوات امنية ، الاستيلاء على أراضي تعود ملكيتها لمزارعين كورد كاكائيين ضمن حدود قضاء داقوق (جنوب كركوك) فيما يحاول الأهالي منعهم.

والعرب الوافدون هم مواطنون من وسط وجنوب العراق قام نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بجلبهم الى المناطق الكوردستانية في اطار سياسة التعريب والتغيير الديموغرافي وقدّم لهم حوافز مالية وأراضي زراعية عائدة للكورد مجاناً للاستقرار ، فيما قام بطرد السكان الكورد من محافظة كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية .

وبعد سقوط النظام السابق في عام 2003 ، قام العديد من العرب بإخلاء المنازل والأراضي الزراعية العائدة للكورد وعادوا الى مناطقهم الاصلية واستلموا تعويضات مجزية من الحكومة الاتحادية في اطار المادة 140 من الدستور، في الوقت الذي استعاد الكورد قراهم وأراضيهم التي طردوا منها سابقا واستعادوا ما كان "مسروقا" منهم  .

لكن بعد احداث 16 أكتوبر في كركوك ، عاد العرب الوافدون مرة أخرى للمطالبة بالأراضي التي منحها إياهم الرئيس الأسبق ، تدعمهم في ذلك ميليشيات الحشد الشعبي وإدارة كركوك الحالية التي نصبتها هذه الميليشيات منذ ذلك التأريخ ، في حين يرفض الكورد المغادرة ويتشبثون بارضهم .

ويوم امس الاحد ، شهد محاولة عدد من هؤلاء العرب الوافدين بمرافقة قوة امنية دخول قرية متيقي الكاكائية الكوردية بهدف الاستيلاء على أراضي من أصحابها الكورد والبدء بحراثتها ، لكن أهالي القرية منعوهم من ذلك .

هذا فيما بالتزامن بدأ عرب وافدين آخرين بحراثة عدد من قطع الأراضي الزراعية العائدة للمزارعين الكورد في قرى داقوق مستقوين بدعم محافظ 16 أكتوبر المفروض على كركوك راكان الجبوري.

بالصدد ، قالت المرشحة الفائزة في انتخابات 10 أكتوبر الماضي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة كركوك نجوى كاكائي ، لـ(باسنيوز) " كل مرة يعود هؤلاء الوافدون بحجة واهية جديدة وكتب مزورة ويدعون ان ملكيتهم لهذه الأراضي ضمن حدود داقوق فيما هي للمزارعين الكورد ولديهم سندات طابو بها".

وأوضحت ، بالقول " كل عام في مثل هذا الوقت في موسم الحرث يعود هؤلاء ويخلقوا مشاكل للمزارعين الكورد".

 

 

باسنيوز