واشنطن بوست تروي تفاصيل الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي بطائرة مسيرة
أعلن الجيش العراقي أن طائرة مسيرة استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأحد (7 تشرين الثاني 2021) في إشارة إلى تصعيد كبير تزامناً مع تظاهرات تقوم جماعات مرتبطة بإيران معترضة على نتائج انتخابات تشرين الأول الماضي.
وكتب الكاظمي في تغريدة على تويتر "أنا بخير" حامداً الله وداعياً إلى ضبط النفس، بينما وصف الجيش الهجوم بأنه "محاولة اغتيال فاشلة" وقال إن قوات الأمن تتخذ "الإجراءات اللازمة" لمتابعة تفاصيل الهجوم.
وسُمع دوي انفجار تبعه إطلاق نار كثيف في مناطق بوسط بغداد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وقال مصدر مقرب من الكاظمي إن العديد من أفراد حرسه الأمني أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم، لكنهم لم يكشفوا تفاصيل الأضرار.
جاء هجوم الطائرة المسيرة بعد ساعات من قيام أنصار ميليشيات مرتبطة بإيران بتنظيم مسيرة جنازة لرجل قتلته قوات الأمن يوم الجمعة عندما حاولت حشود اقتحام المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب حكومية عراقية وسفارات غربية، وأصيب أكثر من 125 شخصاً في تلك الاشتباكات معظمهم من أفراد القوات الأمنية.
على الرغم من قبول المراقبين الدوليين بأن نتائج انتخابات 10 أكتوبر شرعية على نطاق واسع، إلا أن النتائج أثارت توترات متزايدة في البلاد. مع فوز كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأكبر حصة من المقاعد البرلمانية في البلاد، شهد تحالف فتح المرتبط بإيران تقليص حصته بنحو الثلثين.
وفي أوقات سابقة، ألقي اللوم على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في عشرات الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة على المنطقة الخضراء وغيرها من الأهداف العسكرية المرتبطة بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي واضح" وقالت إنها على اتصال بقوات الأمن العراقية وعرضت المساعدة في التحقيق.
تصاعدت التوترات في العراق عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب مؤشرات على أن الصدر ربما يمضي قدماً في تشكيل حكومة تهمش فتح.
وصل الكاظمي إلى السلطة في أيار من العام الماضي، بعد أن أطاحت المظاهرات بسلفه عادل عبدالمهدي، وأجريت انتخابات 10 أكتوبر في وقت مبكر إذعاناً لمطالب المتظاهرين، لكن معظم العراقيين اختاروا عدم التصويت تعبيراً عن خيبة أمل عميقة في إمكانية أن تغير الانتخابات ما يرون أنه نظام سياسي غير خاضع للمساءلة إلى حد كبير تم تشكيله في أعقاب الغزو الأمريكي سنة 2003.
على الرغم من أن رئيس الوزراء قال مراراً وتكراراً إنه يريد إخضاع الميليشيات في البلاد لسيطرة الدولة، إلا أن الجهود المبذولة للحد من نفوذها لم تحرز تقدماً يُذكر.
روداو