الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية : إيقاف قرار إعادة بناء معسكر مثير للجدل في كركوك
اكدت الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة اقليم كوردستان، يوم الاحد، أن الحكومة الفيدرالية قد قررت إيقاف قرار إعادة بناء معسكر مثير للجدل في وسط قرية طوبزاوة التابعة لمحافظة كركوك أبرز المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، والتي يشكل الكورد نسبة كبيرة من سكانها.
وقالت الهيئة في بيان: "اننا كهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة اقليم كوردستان، كنا على اتصال دائم مع الحكومة العراقية والاطراف المعنية منذ انطلاق احتجاجات اهالي قرية طوبزاوة في محافظة كركوك، لالغاء قرار إعادة بناء معسكر في وسط القرية".
ومهمة الهيئة الأساسية ، هي متابعة تنفيذ المادة 140 الدستورية وجمع وتوثيق الأدلة والوثائق والاحداث التأريخية المتعلقة بالمناطق المستقطعة من إقليم كوردستان ، ومتابعة تنفيذ المشاريع في هذه المناطق بالتعاون مع الوزارات المعنية .
واضاف البيان "تلقينا اليوم الاحد 2021/10/24 تاكيداً من مكتب رئاسة الوزراء بأنه تم ايقاف قرار إعادة بناء معسكر في هذه القرية، وحالياً ندرس لجعل طوبزاوة جزءا من احياء ذكرى الابادة الجماعية وعمليات الانفال التي تعرض لها الكورد بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وكانت مصادر ميدانية، قد ذكرت في وقت سابق أن قوات تابعة للجيش العراقي تعتزم انشاء قاعدة وثكنات عسكرية في وسط احدى القرى التابعة لمحافظة كركوك والتي يشكل الكورد نسبة كبيرة من سكانها.
وقال عماد طوبزاويي، وهو من اهالي قرية (طوبزاوة) في تصريح: "تقع قرية طوبزاوة بالقرب من مدينة كركوك، وتحديداً بالقرب من فلكة الحويجة، ويسكن فيها حوالي 1500 عائلة كوردية، حيث تعتبر من اكبر القرى في هذه المنطقة".
واضاف، "لم تواجه اهالي قريتنا اية مشاكل منذ عام 2003، وهناك عدد كبير من شباب القرية هم من منتسبي قوات البيشمركة وقوات الاسايش (الأمن)، واليوم لاحظنا وصول قوة من الجيش العراقي الى القرية وهي تحمل ادوات البناء، لبناء ثكنة عسكرية في وسط القرية وهو امر لا يمكن القبول به، لذلك خرج عدد من اهالي هذه القرية الآمنة في تظاهرة معبرين عن رفضهم لمثل هذه الممارسات".
مشيرا الى انه "لا يوجد اي قانون يسمح بتواجد الجيش وبناء مقرات لهم داخل المناطق الاهلة بالسكان"، مبيناً "قام عميد في الجيش العراقي يدعى العميد محمد يسكن في حي الواسطي بمحافظة كركوك بايصال مواد البناء الى هذه المنطقة".
واشار عماد، "ان اهالي قرية طوبزاوة تعرضوا لعمليات الانفال، ولا تزال شواهد قبور تحمل أسماء ضحايانا ويتم احياء ذكراهم في كل عام، والان هناك قلق حقيقي من جانب اهالي القرية من هذه الممارسات ونطالب الجهات المعنية بحل هذه المشكلة".
باسنيوز